أعمدة الرأي

من حين لآخر

شادية سيد احمد
شادية سيد احمد … تكتب
طرف ثالث
بما لا يدع مجالا للشك ان هناك طرف ثالث في حرب السودان يرغب في استمرار هذه الحرب ، ويتضح ذلك جليا في أسلوب ومنهج الحرب ومهما تكن لقوات الدعم السريع من قوة وعتاد هذا لا يمنحها القوة في الاستمرار لأكثر من عامين مقابل قوات مسلحة لها خبرة قتالية منذ مئات السنين ، يتضح جليا ان هذا الطرف الثالث الذي لايريد ان يكون السودان مستقرا هو من يقوم بدعم هذه المليشيا الرعناء ويمدها بالقوة والعتاد والسلاح وان استهداف المواقع الاستراتيجية بهذه المسيرات ليس من بنات افكار الدعم السريع وليس من امكاناته التي انهارات منذ فترة مع الوضع في الاعتبار بانني ليس خبير عسكري ولكن قراءات الواقع توضح ذلك ، دون ادني شك هناك من يدعم هذه المليشيا وربما تكون أكثر من جهة وهي التي تفكر لهم بدليل تغيير استراتيجية وتكتيك القتال المباشر في الميدان والمواجهات العسكرية المألوفة حسب طبيعة الخروب الي استهداف المواقع الاستراتيجية والحيوية في البلاد مثل محطات الكهرباء والمطارات لشل حركة السودان بعد ان تم تدمير البني التحتية كافة في العاصمة الخرطوم ، بداءو في الاتجاه نحو الولايات الآمنة والمستقرة وبهامواقع استراتيجية والتي بدأت القيادة السودانية في إدارة شؤون الدولة من خلال هذه الولايات ، هذا الطرف الثالث يعي تماما ما يقوم به من خلال هذه المليشيا ويعمل علي اكل كتف القيادة السودانية الذي يدرك من أين تؤكل ولكن هيهات لن نسلم ولن نستسلم بهذه السهولة سنظل نبذل كل ما في وسعنا لان السودان للسودانين ولن نفرط في شبر واحد منه مهما كانت التضحيات، السؤال الذي يفرض نفسه لسنا معولين كثيرا علي المجتمع الدولي لكن هل يدري ويعلم وينظر ويري ما يدور الان في السودان ، هل يقوم بالقراءة الصحيحة للموقف والمشهد السوداني ، هل يقراء ما بين السطور في هذه الحرب ، هذه الف باء ياء سياسة مؤكد هو يدرك كل ذلك ، السودان سيظل يجابه كل هذه الجبهات الي أن ينتصر رغم التحديات والصعوبات الماثلة أمامه، والشاهد في الأمر انه يواجه عدة دول في هذه الحرب وليس مجرد جزؤ من انشق من الجيش السوداني، جيشنا عليك بحماية المواقع الاستراتيجية والتي باتت هدف أمام هذه المليشيا ومن يساندها قدر المستطاع ، نعم ستكون هناك خسائر وضحايا ولكنها ضريبة الحرب علينا ان نسددها، كان الله في عون السودان من غربه الي شرقه وجنوبه وشماله ورعي الله وحفظ اهل السودان أينما كانو ، كونوا سندا لدولتكم ولا تفرطوا في ارضكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى