🌾 رؤى متجددة 🌾 ✍️ أبشر رفاي
قراءة صامتة حول خطاب رئيس الوزراء امام الجمعية العامة للأمم المتحدة

👈جمعتنا الأيام بالدكتور كامل الطيب إدريس ثلاث مرات الأولى كانت في مارس من العام ٢٠٠٤ بسويسرا حينما كنت مشاركا في المؤتمر الدولي حول حقوق الانسان بجنيف في حفل إستقبال أنيق نظمه سفيرنا بجنيف في ذلك الزمن شرفه الدكتور كامل الطيب إدريس وقتها كان يشغل موقع المدير العام للملكية الفكرية التابعة للأمم المتحدة ( الوايبو ).
والثانية في أبريل من العام ٢٠١٠ عندما كنت مرشحا مستقلا لمنصب والي ولاية الخرطوم ورئيسا لتضامن المرشحين المستقلين علي كافة المستويات الانتخابية بالبلاد من نمولي الي حلفا بالسودان قبل انفصال الجنوب الحبيب وقتها دكتور كامل ادريس والدكتور جحا مرشحان مستقلان لرئاسة الجمهورية..وهما ضمن منظومة تضامن المرشحين المستقلين حيث يشهد لهما التاريخ بأنهما كانا يشاركان وبصفة راتبة وهمة عالية وتواضع جم في اجتماعات التضامن المتعلقة بالمعركة الانتخابية…
وهنا أذكر جيدا شخصي والدكتور كامل ادريس قد شاركنا في عدد من حملات اسناد المستقلين بكافة المستويات الإنتخابية من بينها حفل تدشين المرشح المستقل للبرلمان القومي عن الدائرة ١٩ الثورة رئيس التحرير الاستاذ المحترم الهندي عز الدين حضر السيد كامل ادريس برفقة ابنائه وزوجتة الفضلي وهذا دليل تاريخي ارتباطه وأسرته بهموم الوطن والدولة والمواطن
اللقاء الثالث كنت ضمن وفد نداء جنوب كردفان – جبال النوبة أبيي الذي إلتقى به بمقر الحكومه.. فمن طرائف تلك المقابلة الكل عرف تفسه وحينما بلغتني فرصة التعارف علق دكتور كامل بالقول رفاي معروف بالنسبي لي مابحتاج لتعارف.. فضج الحضور بالضحك.. وأثناء سلامه لأعضاء الوفد فردا فردا في مواقعهم لا حظ أحدهما بأن المعانقة بيينا والدكتور كامل كانت بحماس إجتماعي تجاوزت مسائل البرتكول فحاول من دوره تصوير لقطة المشهد ولكن الهواتف قد تم جمعها بواسطة الجهات المختصة مسبقا فضاعت منه فرصة تصوير المشهد المهم برأيه…
دكتور كامل إدريس تربطه علاقات صداقة مع معارف أوفياء كثر على امتداد سيرته ومسيرته.. بعيدا عن حكاية الشللية ورجال حول المسئول كما تتحدث مجالس المدينة عن مجموعات ما أنزل الله بها من سلطان مجموعة المزرعة والسقالة وغيرها من مجاميع البيئة السياسية الإنتهازية وله كذلك أعداء كثر بالداخل والخارج لا يقصرون ابدا في الأتياء بأي شيئ من شأنه ينتقص من هيئة وهيبة وإرتباط الرجل واأسرته بالوطن وترابه وتقاليده وأعرافه..
منهم من ذهب بالقول أبعد من ذلك بقوله أن دكتور كامل إدريس بسبب طول مدة إقامته بالخارج لظروفه وطبيعة عمله طبعا صار أوروبيا سويسريا تسوسر خلاص وكان من السويسريين قومية جنيفا وليس زيورغ وبيرن العاصمة…
لكن ( بحر ) دكتور كامل إدريس بحر حلتنا كما في رائعة الراحل المقيم الفنان الجابري عن الراحل المقيم الشاعر الجريفاوي الصادق الياس ) رحمهما الله…
بحر حلتنا في المزاج والهوية وجيناتها الضاربة في جذور بعانقي وتهراقا والسلف الصالح والصالحات والميارم والحكامات وأم مهات الفقرا والكانداكات وأبوي وينو الكانداكا رائعة ملك الرق الفنان خلف الله حمد رحمه الله حينما إستدعي دكتور كامل في لحظة واحدة تلك المعاني والقامات والقيم والأثر الباقي الجميل وهو يخاطب الامم المتحدة بحر حلتنا ( كضب ) الغطاس وغطاسات التشويه والشوشرة وتبخيس الناس أشياءهم…
جهات وشخصيات كثيرة تواصلت معنا فور إنتهاء دكتور كامل إدريس من خطابه بعضهم يجهش بالبكاء بسبب شعوره بالفخر والإعزاز والكرامة الوطنية التي جسدها دكتور كامل امام شعوب الأمم المتحدة بمثلما فعل ذلك من قبل ولمرتين متتاليتين ٢٠٢٣ و٢٠٢٤ رئيس مجلس السيادة البرهان.. منهم من قال دكتور كامل ذكرهم بجسارة وجدارة الرعيل الأول في مثل هذا المحفل جيل البطولات أزهري والمحجوب ومبارك زروق وغيرهم رحمهم الله.
نعم بحكم خبرتي وعلمي بمفهوم وانواع الخطابات كالخطاب الرسمي والشعبي والأهلي وخطاب الإجابة والشخصي والإرتجالي والدبلوماسي والإعلامي الجماهيري التوعوي والتعبوي والمهني والأممي وللخطابات بقية…
خطاب رئيس الوزراء خطاب السودان جاء على أساس التوازن الداخلي لميزان المدفوعات السياسية والدستورية للدولة ويقصد بها مرجعيات.الإطار السياسي والشعبي ومؤسسية نظم الدولة… ومحددات وتحديات ومهددات القضايا وخيارات حلولها الوطنية وبالشراكة مع الأشقاء والأصدقاء الخلص وشركاء التنمية والتنمية المستدامة الأوفياء….
ومن أنفاسه اي الخطاب كتب على خلفية تخطيط استراتيجي وإعداد فني يتفق ويتسق وطبيعة معركة الكرامة الأممية المنبرية..
إرتكز الخطاب على ثلاث أبعاد إرتكازية متقدمة.
إرتكاز الحقيقة… إرتكاز الحق والحقوق… إرتكاز المحك… هكذا كان منهج الخطاب وسلمه التعليلي المقنع….
فيما يتعلق بإرتكاز الحقيقة.
١- السودان أحد اركان الكون الخمس ومهد البشرية بتأييد علم الشهادة واللدنيات وحقائق علم التاريخ شاء من شاء صدق من صدق وكذب فَكان من المكذبين والأيام الغالية والخالية وحدها بعد العزيز القدير سيدة وسيد الإبانة لما نقول
٢- السودان دولة مستقلة ذات سيادة وعضَو مؤسس لمنظومة ومنظمة الأمم المتحدة ١٩٤٥… فمن هذا المنطلق من حقه التمتع بالحقوق السياسية المجاورة لنشأة الأمم المتحدة.. إذا اعتبرنا بأن الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية هي صاحبة الملكية الفكرية السياسية لنشأة الأمم المتحدة الإنتقالية..
فَمن واجبات حقوق التاسيس المجاورة السودان وشعبه الأبي قد ساهم بشكل فاعل مع الأسرة الدولية في إنشاء وبناء الوثائق والاطر السياسية والإدارية والفنية المنظمة للأمم المتحدة.. فضلا عن المساهمة الفاعلة في تحرير وبناء عدد كبير من بلدان دول العالم الثالث من بينها طوارئ التاريخ وإضطراداته الجاحدة بحساب يوميات اليوم..
٣- السودان وشعبه الأبي جزء من المشروعية والبنية التأسيسية لمنظومة ومنظمة الأمم المتحدة الواردة في فاتحة ميثاقها وذلك من ثلاث زوايا زاوية عضوية الأمم والشعوب وزاوية الدولة القطرية.. وزاوية الوثائق كالميثاق والعهود والعقود والمعاهدات والقوانين
فلا وجود للأمم المتحدة في الواقع حال فقدان عضوية الشعوب والأمم والدولة القطرية (مثل السودان ) والوثائق وتفاصيلها المضطردة….
تلك كانت الحقيقة او جزء منها
أما حقوق السودان شعبا ودولة على منظومة ومنظمة الأمم المتحدة…
١- احترام وتقدير الشخصية الأعتبارية والحقوق الادبية والسيادية والاخلاقية للسودان والشعب السوداني من جانب المنظمة والمنظومة الأممية والقطرية المندرجة في سلكها..
٢- التأكيد على مبادئ الحماية والرعاية ودفع وجبر الضرر حال وقوعه لسبب أو آخر
٣- تفعيل دور الامم المتحدة في المراقبة والمحاسبة المحوكمة العادلة فيما يتعلق بإلتزامات وأخلاقيات وسلوك عضويتها تجاهها وتجاه بعضها البعض مثال الحالة السودانية كثير من دول منظومة الأمم المتحدة ضالعة في المؤامرة على البلاد من خلال إتباع سلوكيات وممارسات تنهك وتتحدي اخلاقيات شعوب الأمم المتحدة ناهيك عن قوانينها وعهودها ومعاهدات
٤- تفعيل دور الأمم المتحدة وأجهزتها المختصة ومنظومة دولها وشعوبها لتوفير سبل الرعاية والعناية والإستجابة الإنسانية الراتبة والطارئة…
منع التلاعب والإتجار السياسي في الخبارات والحقوق السياسية والمدنية للشعوب والأمم كالديمقراطية وحقوق الإنسان وكرامته ومفهوم المدنية والحوكمة وغيرها…
أما المحك الذي وضع فيه الدكتور كامل الطيب إدريس رئيس الوزراء شعوب الامم المتحدة ومنظمتها وأطرها المتعددة.
١– كيف ولماذا تعجز الأمم المتحدة بما في ذلك مجلسها مجلس الأمن الدولي أمام تعهداته الاخلاقية وليس
السياسية والقانونية والاعلامية وإنما بغرض فقط الإستجابة الانسانية…
٢- في المثل الشعبي السوداني الشهير (. البحاوت الجافلات بلق الجفلن ) إذن من الذي يجفل وظل يجفل الشعوب والأمم والحكومات والدول في عقر دارها وخارجها بشروره المارقة وبإنتهازية وإستغلالية وإستضعاف وإستحقار الأمم المتحدة وشعوبها…
٣- السودان والشعب السوداني قام بكل تعهداته وواجباته تجاه منظمة الأمم المتحدة وفقا لأحكام ميثاقها المنظم لعلاقات الشعوب والدول والوثائق المكملة والمفسرة له..
فما دور الأمم المتحدة فيما يلي حقوق العضوية..حقها في البقاء ناهيك عن ترف وخزعبلات مفردات قاموس الأمم المتحدة كالحوكمة والإنعاش المبكر والإستجابة الإنسانية والأعيان المدنية والمدنية والتنمية المستدامة ربط ذلك بالواقع والوقائع والموقع نتيجته بالسوداني مواسير مشخشخة وسواقة بالخلا الدولي الصي
خلاصة دكتور كامل الطيب إدريس ظهر أمام محفل الأمم المتحدة وهو في كامل حضوره الذهني والنفسي والبدني أناقته معروفة..
عكس ماذهب اليه خصومه الألداء وآخرين من دونهم..
ظهر رئيس الوزراء مرتديا حسب مدارس الأزياء الغكرية الفنية الثلاث التي فصلتها الرؤى المتجددة وهي الزي الطبيعي.. الزي التفاعلي..وفن الزى..
ظهر مرتديا الزي التفاعلي المترع بكيمياء الألوان الهادئة المتسقة المتناسقة المستقبلة بأريحية لأبصار والحس البصري لافراد ومجاميع الأمم والشعوب داخل القاعة وفي قاع البسيطة… مؤكدا عبر خطابه الضافي الضاري بانفاس معركة الكرامة مؤكدا على حضور الهيبة والكاريزما والثقة بالنفس والأنفس المساندة للحق والحقيقة..
دكتور كامل يدرك تماما بأن الثقافة الرسالية والإنسانية والغربية والأمريكية تؤكد على حضور ووجاهة الشخصية طلعة وإطلاع وتطلع…
في الإنتخابات الأمريكية تمثل حزم المقومات الشخصية الكاريزما ( ٣٠٪ من جملة إستحقاقات المرشح والمسئول امام الرعية..
وهنا لا مجال للكلفتة ( والكرلسة ) بإسم البساطة والتواضع..
دكتور كامل يستحق وحكومته ووزارة الخارجية وبعثاتها الدبلوماسية حيث تمثيلنا بأرجاء العالم والوفد المرافق يستحقون الشكر والثناء وتعزيز قدراتهم بالأمكانبات والميزانيات المالية تحديدا التي تتناسب وطبيعة معركة الكرامة الخارجبة وفي المحافل الدولية..
التي يعربد من خلالها العدو بالاموال وغسيل الاموال الحرام وخساستها في شراء وتحييد الانفس الرخيصة وتجار شنط شراء الدمم والألسن..
دكتور كامل ووفده المحترم يستحقون إستقبالا رسميا وشعبيا وهذا أقل ما يمكن تقديمه من صور الشكر والتقدير والمعروف والعرفاء ورد الجميل ….
التحية لرئيس الوزراء وهو بتقدم بعاطر التحايا وواحب الشكر والتقدير نيابة عن الشعب السوداني ودولته الفتية لكل الشعوب والدول التي ساندتنا ووقفت معنا على إيقاع شكرا شكرا شكرا قطر مشفوعة بإدانة كبير للعدو الغاشم المنفلت عن عقيلة اخلاق الشعوب والديانات والفطرة الإنسانية السليمة الذي إنتهك سيادتها في الفاضي في الوقت هي متفرغة بكل أمانة وصدق وجهد مع الاسرة الدولية لخدمة الشعوب والأنسانية.
التحية له وهو يؤكد على موقف السودان الثابت من التدابير العادلة العاجلة لحل القضية الفلسطينية حل الدولتين على أساس حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية..
ولا نامت أعين المتربصين بكامل إدريس ووفده الدوائر والمقارنون بين مدنيته المستحقة المهابة التي قدمها أمام شعوب الأمم المتحدة من على متصتها والمدنية ام زغاريد المهبهبة التي أورثتنا الخراب وسوء السمعة والأخلاق الله لا عادها فالتذهب غير مأسوفا عليها إلى مزبلة ( وتندل ) التاريخ السحيق…