أعمدة الرأي

وهج الكلم


د. حسن التجاني
البرهان يا نغمة جميلة…!!

رئيسنا البرهان استوي سياسيا (تب)..بل صار رئيسا مشرفا وسياسي (شفت)…حاجة تفرح لمن رئيسك يشرفك في محفل كبير زي مؤتمر الدوحة في قطر ويغيظ العداء… بكلمة لا تتعدي بضع ثواني ولكنها لو قذفت في مياه محيط لغيرت لون مياهه لما يحقق المطلوب.
لا اشك لحظة ان السيد الرئيس قرأ هذه الكلمة عدة مرات وعدل حزفا واضاف وشكل وسكن …وعمل ليها عدة بروفات وربما وقف بها امام المراة وتأمل في مخارج كلماتها..فاطمأن قلبه لها وتوكل علي بركة الله والا ما كان لها ان تخرج بهذا الجمال والمنطق وبهذه النغمة الجميلة.
ثبات البرهان والثقة القوية التي ظهر بها امام هذا المؤتمر جعلتنا نطرب و(نجن ونزيد في الجن) ومستخلص الكلمة سبب الجنون …بأنه لا ايقاف للحرب وان بيان الرباعية مرفوض وان الدعم السريع جماعة ارهابية يجب ان تعاقب وتنتهي ونحن من سنفعل ذلك والشعب.
كلمة غيرت مجريات المؤتمر واجندته تماما …تحدثت عن فلسطين وقطر والسودان …رد من خلالها الكاهن جميل ما فعلته قطر مع السودان …عندما قال لهم نحن نقف مع قطر حكومة وشعبا وما اقواك يا شعب السودان وانزهك واكرمك وانبلك.
الرئيس البرهان كان غاضبا وحازما مما ارهب زول دولة الشر وجعله (لابدا) طيلة المؤتمر يرتجف ويرتعد من كلمات واحرف كلمة البرهان التي جلجلت مفاصل ابن زائد الذي كان يتوقع ان يذكره البرهان في كلمته بالسوء والادانة لكن نسي ان البرهان اكبر من ذلك ولكل مقام مقال وكلمة ..فقد خلخلت كلمته بهو قاعة المؤتمر واوصلت الرسالة… اياك اعني يا (جارة فافهمي)…
حقيقة سعدت بموقف البرهان كرئيس دولة عظيمة وذات سيادة وهيبة في كل محافل العالم الدولية لها وزنها وثقلها لله دره من قائد ورئيس.
صفق له المؤتمر الذي امتلأت به القاعة من كل العرب تصفيقا حارا حتي السيسي صفق وهو شارد الذهن يسأل نفسه (ده مين ده ؟؟) ونحن نجيب الخيول الأصيلة يا سيسي تظهر في اللفة وده رئيسنا البرهان والرباعية مع احترامنا ليك وليس لوزير خارجيتك الذي طش عياره وركب الموجة (الرباعية مرفوضة)..وزيركم عندما تنكر لوجودية معركة الكرامة ووصفها بالحرب (العبثية) ونسي وتناسي دور الامارات فيها واكثر من دولة اشتركت ضد شعب السودان و(دولته)وهو يعلم ذلك …ونسي كذلك ان الدائرة ستدور عليهم …وحينها سيقول الشعب السوداني عنها ليست (عبثية) ولكنها حرب (حقيقية) سنتصدي لها نحن مع اشقاءنا في مصر…دفاعا عن ام الدنيا …بالغ وزير الخارجية المصري معانا في بيانه الذي خرج به علي العالم.ضعيفا مشوها هزيلا تضمن محتواه كل العيب والخزلان والتوهان.
المهم نجح البرهان واوصل رسالته وكان كبيرا في نظرنا ونظر كل العالم …و(نحن مبسوطين أوي أوي أوي يا سعادتك).

سطر فوق العادة:
مؤتمر الدوحة بقطر اثبت ان رئيس جمهورية السودان كان كبيرا فقد حفظ لكل المؤتمرين حقهم الا ابن (زائد) فقد كان (ناقصا) لاحترام البرهان وشعبه الابي العزيز .
عاش السودان حرا ابيا سياديا عزيزا وعاش الشعب السوداني
شعبا مكرما شجاعا اصيلا حافظا لحق الشعوب وحق الجيرة…و(بكرة احلي).
(ان قدر لنا نعود)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى