الأخبار

مليشيا الجنجويد تستخدم الغازات الكيميائية السامة في هجوم على مدينة الفاشر

 

بحسب الصحفي معمر ابراهيم ومصادر متطابقة أخرى فإن مليشيا الد.عم السريع قد استخدمت غازات كيميائية سامة في هجمات بالطائرات المسيرة على مدينة الفاشر ، مما أدى إلى إصابة مدنيين بأعراض تشمل التشنجات والهلوسة والتقيؤ .
ويعد استخدام الأسلحة الكيميائية انتهاكًا صريحًا لاتفاقية الأسلحة الكيميائية الدولية التي وقعت عليها العديد من دول العالم بما فيها السودان، كما أن الغطاء الذي تجده مليشيا الد.عم السريع من عدد من الوسائل الاعلامية والمنظمات الحقوقية مع تكرار مثل هذه الانتهاكات يشير إلى تطبيع خطير مع جرائمها ، ما يزيد من معاناة المدنيين ويعمق الأزمة الإنسانية.
وبحسب خبير بمعهد الصحة العامة بالخرطوم – فضل حجب إسمه- فإنه وبناءً على الأعراض المذكورة من (تشنجات، هلوسة، تقيؤ) وطريقة النقل (أسطوانات وقوارير) وعبر المسيرات ، يرجح أن الغازات المستخدمة في الهجوم اما ان تكون الفوسجين COCI2 وهو غاز عديم اللون كريه الرائحة وعالي السمية ، أو الفوسفان PH3 أو الكلور CL2 وكلها تسبب أعراضا مشابهة وتستهدف الجهازين العصبي والتنفسي، وذلك وفقا لما تم تسجيله من شهود عيان بمدينة الفاشر بعد الهجوم المسير الذي تعرضت له المدينة، وكذلك طرق تعبئة هذه المواد مطابقة للعينات التي تم ضبطها ولم تنفجر .
وينصح الخبير بمعهد الصحة العامة المواطنين باتخاذ الإجراءات الواجبة للحماية والإسعاف، ففي حالات انبعاث مواد كيميائية يتوجب البقاء في الداخل، وإغلاق الأبواب والنوافذ بإحكام، لمنع دخول الهواء الملوث، وفي حالة التعرض المباشر، يجب إزالة الملابس الملوثة فورًا ووضعها في كيس مغلق، ثم غسل الجلد والشعر جيدًا بالماء والصابون، كما أن الإجراء الأساسي هو إبعاد المصاب عن مصدر التلوث وإجراء تنفس صناعي له إذا توقف تنفسه، ثم نقله فورًا إلى المستشفى .

إن استخدام الغازات السامة في الفاشر ليس مجرد تطورا عسكريا ، بل هو تصعيد همجي يتجاهل كل القيم الإنسانية والقانونية، ويجب أن تتحمل المليشيا المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، كما يجب على الناشطين والفاعلين توثيق هذه الحوادث الإجرامية بدقة وتقديم الأدلة للمنظمات الدولية ذات الصلة مثل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والمجتمع الدولي مدعو للضغط بشكل أكبر لفرض عقوبات على المليشيا وكسر حاجز الإفلات من العقاب ..

يوسف عمارة أبوسن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى