أخبار محلية

مدير مستشفى الموانئ ببورتسودان: “زيرو انتظار” للعمليات الجراحية و93 عملية جراحية دقيقة خلال عامين، منها ثلاث عشرة عملية في سلسة الفقرات

بورتسودان محمد مصطفى

تحولات كبرى في مستشفى الموانئ: توسعة، صيانة، وتوطين العلاج، مع أكثر من ألف مريض يوميًا يترددون على العيادات.
صيدليات الموانئ: حوسبة كاملة وربط صرف الأدوية بالبطاقات العلاجية، بالإضافة إلى تدريب طلاب الطب والصيدلة.

هيئة الموانئ البحرية تتعاقد مع شركات الأدوية من الهند وروسيا ومصر لتوفير الأدوية.

عبود الشربيني: 43 ألف أسرة تستفيد من بطاقات العلاج في مستشفى الموانئ ومستشفيات بورتسودان.

 

كشفت إدارة مستشفى الموانئ البحرية ببورتسودان عن استقبال أكثر من ألف مريض يوميًا بالعيادات المحولة، في وقت تبلغ فيه السعة السريرية للمستشفى 200 سرير موزعة على التخصصات الأساسية والجراحة المتخصصة والدقيقة. وعزت الإدارة هذا الإقبال إلى وجود استشاريين واختصاصيين في مختلف التخصصات الطبية، معلنةً عن “زيرو انتظار” للعمليات الجراحية.

وكشف مدير المستشفى د. أحمد عبد الله عبد ربه عن استئناف خدمة “سي تي سكان” وتركيب جهاز الرنين المغناطيسي خلال أربعة أشهر، مشيرًا إلى أن المستشفى يشهد حاليًا أعمال صيانة في غرف العناية المركزة والإنعاش، بالإضافة إلى تركيب ثلاث أجهزة حديثة لغسيل الكلى داخل غرف العناية. وأضاف أن عنابر المرضى خضعت للصيانة، والعمل جارٍ لتأهيل المستشفى بالكامل، متوقعًا أن يتغير شكله خلال الستة أشهر القادمة.

وفي لقاء صحفي عقده اليوم الأحد بمكتبه، أكد عبد ربه أن المستشفى يضم نخبة من أفضل الاختصاصيين في الجراحات المتخصصة، لا سيما جراحة المناظير والعظام وعمليات العمود الفقري، إلى جانب حضانة متخصصة للأطفال حديثي الولادة. ولفت إلى أن المستشفى أجرى أكثر من 13 عملية نادرة للعمود الفقري، مشيدًا بجهود هيئة الموانئ في دعم المستشفى الذي يضم أربع غرف عمليات وعيادات محولة، بالإضافة إلى قسم جراحة المناظير الذي شهد إجراء عمليات دقيقة، مستفيدًا من وجود أطباء نزحوا من الخرطوم خلال الحرب.

كما أشار إلى أن الأيام القادمة ستشهد تأهيلًا وتطورًا في الخدمات، خاصة بعد الصيانة الجارية في عدد من الأقسام، منها العناية المكثفة التي تم تزويدها بأحدث الأجهزة، مؤكدًا أن إدارة المستشفى تعمل على توطين العلاج بالداخل بدعم من هيئة الموانئ التي توفر الإمكانيات اللازمة.

وفي السياق ذاته، قالت د. فاطمة عمر عيسى، مديرة صيدلية إدارة الرعاية الطبية بالمستشفى، إن الصيدلية تحتوي على معظم الأدوية، ويتم شراؤها من شركات الأدوية والإمدادات الطبية، مشيرة إلى أن مخازن الرعاية تضم أدوية الطوارئ والأدوية التي تم شراؤها من الشركات. وأضافت أن إدارة الصيدلية تتجه إلى ربط صرف الدواء بالبطاقة العلاجية.

وأكدت فاطمة أن العمل بالصيدلية تم حوسبته وربط البطاقات العلاجية المخصصة للعاملين بهيئة الموانئ، بحيث يتم صرف الدواء عبر البطاقة، مشيدةً بالتعاون مع شركات الأدوية في السودان الذي أسهم في توفير الأدوية.

من جهته، قال عبودي الشربيني، رئيس اللجنة العليا للرعاية الصحية لعمال هيئة الموانئ البحرية، إنهم يوفرون خدمات الرعاية الصحية لعمال الموانئ في جميع المستشفيات الحكومية والخاصة ببورتسودان، من خلال التعاقد مع اختصاصيين كبار في مجالات القلب والمخ والأعصاب، كما تم التعاقد مع مستشفيات في سواكن وطوكر وسكنات هيا. وأضاف أنه تم التوسع في الخدمة العلاجية بالتعاون مع مستشفيات الوحدة والتقدم والديوم الجنوبية، وإدخال خدمات العظام والمفاصل بمستشفى الموانئ، معلنًا عن التعاقد مع مستشفى محمد قول.

وأشار إلى أن صيدلية الموانئ الشعبية تم إنشاؤها في مايو الماضي، وتم تحديث العمل فيها إلكترونيًا، وتسعى للتعامل مع عدد من الشركات لتوفير الأدوية، مؤكدًا أن جميع المساحات التخزينية ممتلئة، وأنه سيتم افتتاح صيدلية باسم “الحوادث” لتوفير الأدوية،لافتاً إلى أن اللجنة قامت بزيارات ميدانية لعدد من المؤسسات الصحية للتعاقد معها، وأنه خلال عامين من الحرب، تعاقدت هيئة الموانئ مع ثلاث دول لعلاج العاملين، مؤكدًا اهتمام المدير العام للهيئة بتوطين العلاج بالداخل، حيث تم إجراء 93 عملية، منها 37 عملية عمود فقري معقدة، داخل السودان بدلًا من الهند.

وأوضح أن اللجنة تستورد الأدوية المنعدمة، وأنه تم إنشاء مركز مرجعي لخدمة المعلومات والتوعية والإرشاد لخريجي كليات الصيدلة، بالإضافة إلى وحدة صيدلية سريرية، وتمت حوسبة البطاقات العلاجية المخصصة لتقديم الخدمات الصحية لعمال الموانئ، وربطها بالصيدلية.

وكشف عن شراكة بين هيئة الموانئ وشركات من الهند وروسيا ومصر لاستيراد الأدوية لمستشفى الهيئة، مشيرًا إلى أن المستشفى شهد توسعًا كبيرًا في إجراء العمليات، حيث بلغ عددها 93 عملية، منها 37 عملية معقدة. وأكد الشربيني، خلال لقائه برابطة الصحافة الإلكترونية، أن الأوضاع داخل الصيدلية مستقرة رغم ضغوط الحرب، مشيرًا إلى توقيع اتفاقيات تعاون مع عدد من المستشفيات لإجراء العمليات داخل مستشفى الموانئ.

وفي السياق قال محمد حامد مدير الفحص والعلاج بلجنة الرعاية الصحية بهيئة الموانئ البحرية ،أن عدد الأسر التي تمتلك بطاقات علاجية بلغ 43,596 أسرة، بكفالة لمدة خمس سنوات، بالإضافة إلى استخراج 758 بطاقة منتدب لمدة سنة تُجدد سنويًا، موضحًا أن عدد البطاقات في عام 2019 كان 5,000 أسرة فقط، ما يعكس التحدي الكبير في تقديم الرعاية الصحية لهم.
وفي ذات السياق، قال الدكتور عمر، مسؤول التدريب بصيدليات الموانئ البحرية ، إن عدد طلاب الصيدلة والأطباء الذين تلقوا تدريبًا في صيدليات المستشفى بلغ 62 طبيبًا وصيدليًا، في إطار المسؤولية المجتمعية لصيدليات الموانئ، مما انعكس إيجابًا على الجامعات وساهم في تحسين مستوى التدريب، وسط إشادات واسعة من الطلاب بتعاون الموانئ في تدريبهم داخل مستشفياتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى