أعمدة الرأي

د حسن التجاني يكتب الرسالة الرابعة في الزمن القاتل…للفريق اول محجوب …!

وهج الكلم
* في الوهج السابق…تكلمنا عن الرسالة الرابعة في سفر الفريق اول محجوب حسن سعد …ووعدنا القارئ ان نأتي له بالرسالة نصا في وهج اليوم فاليها…
* كتب الفريق اول شرطة سعد في رسالته التي صدرت في يوم (31 مارس 2023) اي قبل اندلاع الحرب باسبوعين فقط ..قال فيها..
* الاخ البرهان …الاخ حميدتي مع كل التقدير والاحترام لكما…الجيش السوداني هو الاصل ونشأت علي بنيانه قوات الدعم السريع استثناء لمواجهة ظروف أمنية استثنائية وانجزت ما اوكل اليها من مهام بنجاح وذلك ما يؤكده الواقع ويعلمه الجيش.
* الجيش السوداني والدعم السريع يحيط بهما ارث قديم اساس بنيانه الطاعة والانضباط والولاء لله والوطن…والدعم السريع مطيع ومنضبط لقوات شعبه التي دربته وربته ورعته واحتوته وضمته وشاركته وشاركها سندا وعضدا.. ويعلم كل ذلك كل من البىهان وحميدتي وهما خدام لشعب واحد هو الشعب السوداني الصامت الصابر خلال ثورة ديسمبر 2019 دعاهم الشعب ولجأ اليهم الشعب السوداني لمناصرته وحمايته وانتصروا له وبه وابعد النظام السابق عن الحكم..كان من المأمول ان يكون الجيش والدعم السريع في منصة سيادة الدولة فقط بحكم رمزيتهم وتجارب اكتوبر (1964) وابريل (1985)ولكنهم انخرطوا مشارمين في الحكم وفق الاعلان الدستوري (2019) ديسمبر وكان ذلك خطأ تاريخي
خلال اربعة سنوات مضت شهدنا ابتلاءات كان سيسلم منها الشعب لو ابتعد الجيش ودعمه السريع عن المشاركة في حكم مضي وفشل في تخقيق مطلوبات ثورة ديسمبر لتحقيق التغيير وفشل في تلبية ضروريات الحياة للشعب.
* الراهن السوداني الان مأزوم وتفاقمت ازماته بان ولج جيشه ودعمه السريع وبشكل لم يعهده تاريخ الطاعة والانضباط وبانفراد وعزلة عن بعضهما بتوقيع مبادئ اتفاق اطارئ بتوقيعين ومن هنا كانت بداية ازمة حادة وخطيرة نصبت لها شباك مدروسة …تمددت وسميت ورشةالازمة وبرزت وبصورة سافرة …فيها الاصلاح
العسكري والامني …وهي كلمة حق اريد بها باطل….باطلها هو توحيد الجيش بدمج قوات الدعم السريع فيه ولزىع بذور فتنة بين هاتين المؤسستين الوطنيتين.
* ان الفترة الانتقالية ليست هي زمان البت في الشأن الوطني السوداني الاستراتيجي والشأن العسكري بكل منظوماته يأتي علي صدر الشأن الوطني وألا تلنسه يد الا عبر برلمان وطني منتخب من الشعب السوداني وحكومة وطنية منتخبة كما الشأن العسكري امر بحت وعلي درجة عالية من القدسية والسرية.
* يجب القول بان كل هذه الورش زمانها ومكانها برلمان منتخب من الشعب السوداني فقط .
* الاخ برهان الاخ حميدتي..اقتلعوا سويا الازمة وان تتوحدوا استجابة لمصلحة الوطن العليا وتتجهالرغبة وتلبية اغلاق هذا الملف تناما سويا…الشعب في انتظاركم الان.. الان.. الان.
* اي التزامات اقليمية ودولية تسقط وبالحسني في سبيل علاج راهن سياسي مأزوم…انتما قادران علي تغيير المسار وباتجاه نحو حكومة انتقالية محددة ومستقلة لتصريف مهام عاحلة لا تتحمل لحظة تأخير .
* الاحزاب عليها ان تتجه لتكوين مكوناتها استعدادا للانتخابات وكيانات تنبذ العصبية والقبلية ورفع راية الوحدة الوطنية ..خلال فترة انتقالية لا تزيد عن عامين ..والمجتنع الدولي بمناديبه عليه تسهيل وتيسيير الانتقال لحكم ديموقراطي مدني بانتخابات حرة يمولونها ويشرفون عليها اداريا وهذا هو صميم ما اتوا من اجله فنيا.
* بهذا اخي البرهان وحميدتي تكونا قد سجلتما في تاريخ السودان المعاصر موقفا يسير به السودان نحو مشروع وطني اساس بنيانه الرضا والقبول .
سطر فوق العادة:
هذه الرسالة كانت قبل خمسة عشر يوما من اندلاع الحرب …في 15 ابريل 2023 ..وكانت ارهاصات الحرب واضحة كالشمس وارشنا لها في كثير من الرسائل السابقة وعندما عجزنا عن مقابلة من هم في السلطة …باضعف الايمان اوصلنا فكرتنا عبر هذه الرسائل
ونثق تماما بانها وصلت لهما خاصة ان لديهما اجهزة مخابرات منوط بها ايصال مثل هذه الرسائل.
من الوهج …رب ضارة نافعة سعادتك
اراد الله ألا تصل هذه الرسائل لخير كبير للشعب السوداني كان واضحا في رسائلك التي كنت ترسلها يوميا عبر الاسافير وعندما تأكد لك ان الحرب قادمة قادمة كانت رسالتك الرابعة هذه ولكن …سبق السيف العزل.
(ان قدر لنا نعود)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى