Uncategorized

(السودان) الانفصاليون الجدد والخطه(ب) للمليشيا ٠

(السودان) … الإنفصاليون الجدد والخطة (ب) للمليشيا ..!
بقلم : إبراهيم عربي.        كوشى نيوز

في تقديري الخاص أي حديث عن إنفصال دارفور أو كردفان أو شرق السودان أو أي جزء من السودان في هذا التوقيت ، حديث سالب وغير موفق وغير مرحب به ، ويدعم الخطة (ب) لمليشيا الدعم السريع الإرهابية ، وهي في الأصل أجندة دولية قديمة لتقسيم السودان إلي (خمسة) دويلات ليسهل السيطرة عليه ، ذكرتها المسؤولة الأمريكية رأيس في كتابها (tuff love) ..!.

ويبدو أن الغرف الإعلامية الجديدة لمليشيا الدعم السريع الإرهابية قد نجحت في إختراق مواقع التواصل الإجتماعي مشكلة رأي مجتمعي سالب يخدم خطتها (ب) لفك إختناق قواتها التي تعاني الإنهيار عسكريا ، معنويا ونفسيا عقب هزيمتها في جبل موية الإستراتيجية وإدانتها دوليا لإنتهاكاتها في شرق الجزيرة وفي ظل خلافات طاحنة داخلها عقب إنسلاخ كيكل ومستشارين لها وبعض من قياداتها الميدانية وتراجع دعمها سياسيا ..!

وبالتالي اعتقد قصدت هذه المليشيا الإرهابية وهؤلاء الإنفصاليون الجدد ، إثارة الفتنة في هذا التوقيت للتأثير علي القوات المسلحة وهي تتقدم بقوة لحسم قوات هذه المليشيا الإرهابية ، وبل قصد هؤلاء إثارة الفتنة وسط المجتمع لا سيما أبناء غرب السودان بالقوات المشتركة الذين لازالوا يلقنون مليشيا الدعم السريع الإرهابية الهزائم المتلاحقة بمسارح العمليات المختلفة وليست الفاشر أو ولايات دارفور لوحدها فحسب ..!.

مع الأسف الشديد برزت أصوات نشاز لهؤلاء الإنفصاليون الجدد تتهم أبناء (دارفور وكردفان) بإنهم مليشيات تتبع للدعم السريع الإرهابية ، رغم أنهم قالوا كلمتهم عبر تنسيقياتهم المختلفة والتي برأت أهاليها من تبعيتهم أو إنتماءهم لهذه المليشيا (التتار الجدد) الذين ليسوا بسودانيين بل جاءوا من دول غرب أفريقيا وتبعهم المنتفعين من أهل السودان ، ولم تسلم من إنتهاكاتهم أهل دارفور أنفسهم ..!.

وقد دفع أهل الجنينة ثمنا غاليا فاستشهد منهم أكثر من (15) ألف مواطن في مجزرة بشرية لم تجد حتي مجرد الإدانة من هؤلاء الإنفصاليون الجدد ، وقد أغتيل والي غرب دارفور الجنرال خميس عبد الله أبكر وسحلت جثته علي مشهد ومسمع العالم ، ولم يسلم أهالي كردفان شمالا وجنوبا وغربا من إنتهاكاتهم ..!.

وليس ذلك فحسب بل تمادت هذه الأصوت لتصف ما حدثت من إنتهاكات ممنهجة في الجزيرة من قبل المليشيا هذه التي شاركت فيها أكثر من (17) دولة بينهم جماعات إرهابية بدعم الإمارات ، تصفهم بإنهم
إمتدادا لذات تاريخ الخليفة عبد الله التعايشي خليفة الإمام محمد المهدي ..!.

من الواضح أن التاريخ المشرف لزعماء دارفور وكردفان ودورهم المشهود والمعروف في إستقلال السودان لم يشفع لهم ، فلم تشفع لهم مبادرة الناظر دبكة نائب دائرة نيالا غرب الذي دفع بمقترح إستقلال السودان من داخل البرلمان ، ولا مشاور جمعة سهل نائب دار حامد غرب بكردفان الذي ثني المقترح فأصبح نواة لإستقلال السودان ، ولم يشفع لهم دورهم الوطني في الجندية وهزيمة المستعمر والدفاع عن الوطن ..!.

في الواقع إن كان يقصد هؤلاء الإنفصاليون الجدد جس نبض الشارع لا سيما وأن السودان مقبل علي مرحلة جديدة بعد الحرب ، لا يستطيع أحد الآن التكهن بها أو بمآلاتها بمعزل عن الآخرين ، مهما كان وضعه لا يستطيع أن يفرض رؤية مصيرية للبلاد لوحده ..!، واعتقد لا تتم إلا في إطار حكومة ديمقراطية منتخبة ،
وبالطبع جميعنا وحدويون ونطالب العالم بإحترام وحدة البلاد وسيادة السودان علي أراضيه ..!.

علي كل اعتقد أي حديث عن إنفصال جزء من السودان قبل تحرير البلاد من المليشيا الإرهابية وجلوس أهله للتوافق حول رؤية يحددون فيها مصيرهم ، تصبح غيرها مجرد عملية تخزيل غير مقبولة وبل تحريض ضد الوطن وبالطبع مدسوس ويخدم الخطة (ب) لمليشيا الدعم السريع المتمردة ، لا أيها الإنفصاليون الحصة وطن ..!.

الرادار .. الخميس السابع من نوفمبر 2024 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى