أعمدة الرأي

أعلاميو جنوب كردفان : صبرتم _ جاهدتم _ فأبدعتم فى خدمة قضايا المواطن والوطن ولا عزاء لحماد

كنونة

ليس ببعيد : أحمد كنونة

جاء فى المثل السودانى ( الخيل تجكلب والشكر لحماد ) هكذا هم إعلاميو جنوب كردفان ظلت تتقدمهم وطنيتهم ومهنيتهم فى خدمة قضايا مجتمعاتهم ومحافظاتهم عكساً للأنشطة بكل إحترافية وسط إهمال وعدم إهتمام بأمرهم ومع ذلك يعملون بإمكانياتهم البسيطة عبر هواتهفم الخاصة وأغلبهم يتنقلون لمواقع الأحداث بأرجلهم وتغطية الأخبار ونشرها لجمهور الرأي العام مقتطعين من مصروف أبنائهم للحصول على الإنترنت ودخول الإستارلينك لإيصال رسائل محافظاتهم ومجتمعاتهم فى شكل محتوى مقروء أو مسموع أو مشاهد . يعملون فى ظروف بالغة التعقيد وأوضاع صعبة ونقص للمرتبات وهم أكثر العمال الذين يعملون لساعات طوال يخرجون تاركين أبنائهم من ورائهم نيام ويعودون إليهم وهم نيام أيضاً فى ولاية إستثنائية تجابه تمرداً مزدوجاً وهم يواجهون تحديات عدم وجود الكهرباء وإنقطاع الشبكات وعدم توفر مقومات العمل الأساسية ومع ذلك ظللتم صابرين لسنوات على مبادئكم تعملون بذات الهمة والوطنية ومنذ تعيني فى العام 2005 بوزارة الثقافة والإعلام بالولاية حينها وجدتكم على ذات النهج لم تغيركم تقلبات السياسة وبريقها بل إنكم صنعتم لأنفسكم أضواء لم تطفئها صروف الزمان فجاهدتم بأقلامكم ومايكرفوناتكم وكاميراتكم وأبدعتم فى خضم المعاناة التى لم تنقطع عن حياتكم من خلال مهنة المصاعب والمتاعب فكما يقولون المعاناة تولد الإبداع ولقد تميزتم فى صناعة المحتوى للأحداث التى عرفها المواطن فى الداخل والخارج عبركم . التحية لكم جميعاً ولكم ترفع القبعات إجلالاً وإحتراماً لدوركم الوطني الرائد فى خدمة المواطن والمجتمع والمحافظة والولاية وعموم الوطن ويظهر ذلك جلياً من خلال رسائلكم ومواصلة جهدكم لسنوات وهنا أخص بالتحية أولاً نهى جودة عبدالله وعبدالوهاب أزرق لازم من محافظة الدلنج فبرغم الحصار المضروب من الدعم السريع والحركة الشعبية جناح الحلو وإزدياد التهديد لم تنقطع رسائلكم الإيجابية التى تحمل الأمل وتبث الروح وعبركما عرفنا إنسان ومكنون مواطن الدلنج الشموخ والحضارة وجهاده وصموده . والتحية مثلها لحسن إدريس فى العباسية تقلي التى نتحسس عبره نبض المملكة وما يدور في تقلي وأخبار متحرك الصياد وإنتصاراته كما التحية لود البصير فى محافظة التضامن على الرسائل اليومية عن أوضاع المحافظة وبذات التحية نحى على كوكو فى محافظة أبوكرشولا على الهمة والنشاط وتغطية الأحداث كما التحية لك أخي على عبدالله فى محافظة رشاد ظللت لسان حال وصورة تنقل لنا كل مايدور فى محيطك أول بأول والتحية مثنى وثلاث ورباع لرفيق الدرب سليمان محمد في محافظه أبوجبيهة وأنت لم تنقطع عن المشهد بحضورك الطاغي والتحية تمتد لك أخي أبوبكر بلندية من قلعة التاريخ قدير وأنت تتنقل بنا في أرجاء المحافظة مع الأحداث المختلفة . لقد بدأت هذه الإشادة بزملائي في المحافظات لأنهم يعملون في ظروف أصعب من حالنا فى الرئاسة كادقلي وهنا أحي محمد حسين كباشي ( سونا ) وحامد على بلال ( الإذاعة السودانية هنا أمدرمان ) وآدم سالم محمد وعاصم عبدالله صالح فى ( تلفزيون السودان ) ووليد محمد محمود عضم إبراهيم أزرق فى ( قناة الخرطوم ) وتهاني السيد أبوقرون وآدم الضامر وهبة فتحي محمد آدم وأحمد آدم بلال ومنال دفع الله كمبال وسليمان صباحي وإنتصار عطية وإسراء البيرك من قسم الأخبار بإذاعة كادقلي وشاكر عابدين كنو عبر سونا ووضاحة نيوز وعدد من الزملاء الذين يعملون بمجهود مضاعف في أكثر من وسيلة إعلامية كل هذا المجهود دون مقابل مادي مجزي أو حتي مجرد تحفيز معنوي وإنما من دافع وطني وحب للبلد وأنتم بهذا الصنيع تستحقون التكريم من أعلى المستويات وأنا أتابع نشاط الولايات على المستوى القومي لا تكاد تغيب جنوب كردفان عن المشهد دعك من المستوى المحلي والمواقع الإلكترونية والقروبات المختلفة ولكن لا مشكلة إحتسبوا الأجر عند الله فى علاه وإعتبروا كتابتي هذه تكريماً وحافزاً لكم ولا يهمكم حديث ناشري الوشاية وتعليق البعض بصورة قد تكون غير لائقة فى حقكم أو تنتقص من دوركم وأتمنى أن لا تهزكم صفقة الجوقه و تيار راكبي الموجه ألا ترهبكم تهديدات الأعداء فالمعركة مستمرة والحصة وطن .
وصيتي لكم إخوتي وأخواتي واصلوا رسالتكم وأداء واجبكم ومهنتكم بذات الوطنية والهمة والنشاط دون كلل أو ملل فى بلاط صاحبة الجلالة مهنة المصاعب والمتاعب السلطة الرابعة والتى فى عصرنا الحديث أصبحت تتقدم كافة السلطات متجاوزين كافة التحديات التى تواجهكم وينبغي ألا تثني عزائمكم نقص الإمكانيات وعدم توفر الوسائل والمعدات إستمروا فى خدمة مجتمعاتكم ومحافظاتكم ووطنكم الصغير جنوب كردفان والكبير السودان وتقديم أقصى ماعندكم لوحدة البلاد وعزته ولا عزاء لحماد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى