أعمدة الرأي

وهج الكلم

حسن التجاني
د .حسن التجاني
بالقانون نقطع…وللسيادة ندافع…..!!
مادة علمية مفيدة جدا… اختص بها الوهج اللواء (م) دكتور إيهاب عبد الحميد الخبير القانوني حول موضوع الساعة وهو قرار مجلس الدفاع والامن السوداني الذي ورد امس في بيان صادر عنهم و الذي تلخص مضمونه في قطع العلاقات بين البلدين وسحب التمثيل الدبلوماسي علي قلته هناك
واعتبر البيان دولة الامارات دولة عدوان …وحفظ حقه في الدفاع عن دولته السودان….دكتور إيهاب جاء بالمختصر المفيد جدا حول قانونية القرار موضوع البيان..واحقية السودان في الذي ذهب اليه عبر مجلسه الموقر…تعالوا نشوف ماذا قال دكتور عبد الحميد…
يعتبر قطع العلاقات بين دولتين او بين الدول في القانون الدولي اجراء مشرو ع وقانوني ويحكمه في المقام الأول سيادة الدول ثم قانون العلاقات الدبلوماسية والقنصلية خاصة اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لسنة (1961) واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية (1963) …
هناك اسباب كثيرة لقطع العلاقات بين الدول منها انتهاك سيادة الدولة بدعم الإرهاب او العدوان العسكري او التدخل في الشؤون الداخلية بعمل الانقلابات او ارتكاب جرائم حرب …. الخ.
قطع العلاقات علي الصعيد الدبلوماسي والقنصلي له آثار من اهمها :
سحب البعثة الدبلوماسية والقنصلية وإيقاف كافة الانشطة الرسمية ومغادرة البعثة الدبلوماسية للدولة المستضيفة .
ولسد النقص في هذا الجانب تقوم الدولة بتفويض دولة ثالثة حليفة لها بالقيام بمهام القنصلية وحماية رعايا الدولة المقطوعة العلاقات معها .
من الناحيه القانونية استمرار الالتزامات الدولية مثل الاتفاقيات الثنائية وخلافها سارية مالم تفسخ رسميا .
من ناحية التعاون الثنائي قد يتجمد بوقف التبادل التجاري او العسكري .
من أكثر الاثار التي قد تكون مؤثرة علي رعايا الدولة المقطوع العلاقات معها هو العمل القنصلي لارتباطه بحقوق الأفراد مما يشكل صعوبات خاصة في خدمات الجوازات وتجديدها والمشكلات القانونية الاخري مثل الأحوال المدنية وخلافها.
كذلك قد تتاثر جاليات الدولتين بصعوبات في الاقامة او العمل أو التاشيرة .
من الآثار المهمة قد يكون قطع العلاقات في زمن الحرب خطوة لاعلان الحرب ضدها .
ما قام به السودان مؤخرا بقطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع الامارات هو إجراء مشروع وقانوني وتمارس حكومة السودان سيادتها في الحفاظ علي الدولة وكرامة شعبها .
يعتبر قرار مبرر باتهام الامارات بالاعتداء علي سيادة دولة السودان مما يعد عدوانا صريحا مما جعل حكومة السودان اتخاذ هذه الخطوة بل واحتفظت بحق الرد…. رد العدوان والاعتداء الذي قامت به الامارات وهذا قد يشير لاحقا الي اعلان الحرب ضدها .
هناك أمثلة كثيرة لدول مارست هذا الحق السيادي مثل القطيعة بين السعودية وايران من (2016) حتي (2023) بسبب الصراع في سوريا واليمن .
كذلك قطيعة قطر مع دول الحصار وقتها كانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر كانت من (2017) حتي(2021) بسبب اتهام قطر بدعم الإرهاب والتحالف مع إيران .
علي مستوي الدول الغربية أمريكا وكوبا من (1961) وحتي (2015) بسبب الثورة الكوبية وتحالف كوبا مع الاتحاد السوفيتي .
كذلك اسرائيل ودول عربية حتي الآن بسبب الصراع العربي الاسرائيلي.
نختم بأن قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية هو إجراء سياسي وقانوني مشروع لكن قطع العلاقات قد يكون مؤقتا او طويل الأمد ويعتمد ذلك علي طبيعة النزاع وأسباب القطع وارادة الاطراف في التسوية لحل هذا النزاع وعودة العلاقات بينهما .
سطر فوق العادة
شكرا د إيهاب عبد الحميد علي هذه المعلومات القيمة التي حتما تفتح لنا باب النقاش حول ثم ماذا بعد القرار…يجب ألا نتوقف عند اصدار القرار ونقعد نتلفت ….قطعا لا سنواصل الزحف والحصار حتي اخذ الثأر…وعند الله تجتمع الخصوم.
(ان قدر لنا نعود)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى