وهج الكلم
د .حسن التجاني … يكتب
النقول ليكم الهندي قال شنو…!!
اندلقت كميات من الأحبار علي ورق الاسافير والصحافة الورقية تعادل مياه المحيطات ولو صبت فيه لغيرت لونه …حول قرار محكمة العدل الدولية في شأن قضية السودان ضد دويلة الامارات ولم يمر عليها يوما واحدا بعد… بين قادح وناقد وعنصري وجهوي في الذي كتبوا.
في كل هذا الكم الكبير من الكتاب فلح الاستاذ عز الدين الهندي الذي قال لكل الشعب السوداني وحكومته او كان يريد ان يقول لهم قولوا بسم الله …هكذا يقرأ قرار المحكمة….المحكمة لم تبرئ الإمارات ولم تدين السودان ولكنها برأت ساحتها واخلت مسؤوليتها بأنها ليست المحكمة المختصة في هذه القضية.(فل استوب).
هذا هو الذي يعرف بالإعلام الاستراتيجي الأمني اي اعلام الخطاب الاعلامي الإيجابي الصائب…والهندي عز الدين لم يجلس له بقاعة الدرس ليتعلمه
إنما اكتسبه بذكائه الفطري وخبراته المتراكمة وفهمه السياسي العميق وليس هو الإعلام الذي تعلمه بالجامعة التي تخرج منها فذاك اعلام تقليدي لكن الهندي واكب واطلع واجتهد فاضاف… هذا الإعلام الذي يواكب المرحلة فخاطب به الناس وكان اعلاما استراتيجيا….بحق وحقيقةوهذا هو المطلوب.
لا أعرف لماذا طبيعة الشعب السوداني أصبحت طبيعة ذات نفسية خربة وسالبة متشائمة علي كل مايرد علي الساحة من أخبار ودائما يتسارعون في التحليل الفطير الذي لا يأتي الا بما كل هو سئ .
قبل الحرب اجتهد الشعب السوداني في توقعاته لحرب قادمة وحلل وشخص ووصلت به توقعاته الفطيرة الي اننا دولة قادمة علي حالة (الصوملة) وسوريا والعراق واليمن وليبيا ولأن الفال الخائب مردود علينا وصلنا لما توقع هذا الشعب بتحليلاته الفطيرة وما ظل يتبرع به من معلومات استخدمتها استخبارات العدو ضده فالحقت به (الضرر) في الخرطوم والجزيرة ودارفور والنيل الأبيض وسنار وكردفانات ولولا بسالة وشجاعة قواتنا المسلحة لكان السودان في خبر كان.
نعود لموضوع وهج اليوم ..وموضوع محكمة العدل الدولية…والتي نعتبرها مكسب وانتصار كبير للسودان علي عكس توقعات الغالبية من الكتاب والمواطنين…ببساطة وهدوء استطاع السودان ان يكشف للعالم سوءة الإمارات وما صنعته من سوء وارهاب وجرائم حرب في السودان …وهذه رسالة اولي وصلت واعتمدها العالم وان انكرها او ظل محايدا حولها…الرسالة الثانية استطاع السودان ان يثبت للعالم انه قادر لأخذ حقه عبر المنابر العدلية ان صدقت وان لم تعدل (تعرت) ..الرسالة الثالثة أوضح السودان للعالم انه دولة ذات سيادة تحترم القوانين العدلية الدولية ويمر عبر كل قنواتها احقاقا للحق…الرسالة الرابعة
يحق للسودان اتخاذ مايراه مناسبا في حفظ حقه في الدفاع وقطع العلاقات الدبلوماسية بشجاعة واعلان الإمارات دولة عدو رسمي
كلها نتائج إيجابية تصب في مصلحة نتائج قرارآت المحكمة الرافضة للاستمرار.
يجب علي الشعب السوداني ان يتفاءل كثيرا بعد قرارات المحكمة لان هذه القرارات سيقرر السودان علي ضوئها قرارات كثيرة مؤجلة كانت احلام وأماني الشعب السوداني.
زي دولة الامارات دي المحكمة ما مجدية معاها المجدي العين الحمرا …لكن خطوة كان لابد منها وسبحان الله غالبية الشعب السوداني كان متوقعا لعدم إنزال العدالة منزلة في هذه المحكمة وعدم الاستمرارية في القضية وصدقت كل توقعاته …لذا كانت قرارات المحكمة إيجابية في صالح السودان.
سطر فوق العادة:
الاستاذ الفخيم الهندي عز الدين اداكم الزيت انتوا فاهمين حاجة…..؟ قولوا يا لطيف… الجاي قدام أجمل.. يكفي ان السودان له رب يرعاه بدعوة سوداني واحد ياكل حلالا ويشرب حلالا ويخاف الله في كل شئ يرفع يده ويقول يارب عليك باعداء السودان فيخسف الله بهم الأرض ويقلب نعيمهم جحيما….تتذكروني.
(ان قدر لنا نعود)