أخبار محليةالأخبار

والي غرب دارفور يهنيء الشعب السوداني بالعيد

جنرال بحر الدين
متابعات: كوشي نيوز
هنأ والي غرب دارفور الجنرال بحر الدين ادم كرامة الشعب السوداني في مناطق النزوح و اللجوء بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك .
نص التهنئة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين الهادي إلى سبيل النجاة والنجاح واليقين
الأخوة المواطنون الأخوات المواطنات أهل الوجع من اللاجئين والنازحين وأهالي الشهداء والمفقودين الأخوة المؤمنون بمعركة الكرامة في كل مكان، إنها لمناسبة جليلة أتوجه فيها إليكم جميعاً بالتهاني القلبية الصادقة بحلول عيد الفطر المبارك الذي جعله الله بأيامه البهيجة المتميزة في حياة كل المؤمنين محطة لتفريغ المشاعر الإيمانية وترتيب الصفوف وتوحيد المقاومة سعياً لتحقيق أهداف معركتنا ضد المليشيات وأبارك للجميع ما تحقق لهم من رصيد لايقدر في كتاب حسناتهم وما اشتملت عليه من رحمة الله ومغفرته وعنايته ورعايته وتجاوزه عن الهفوات في حياتهم إنه غفور رحيم وهو الغني الكريم.
نعم أيها الإخوة المؤمنون، إن مما يزيد ثقة وعزم الإنسان المؤمن الممتثل لطاعة ربه والملتزم بأداء أوامره وتجنب نواهيه أن يستقبل في أيامه أعياداً تتيح له التعبير عن الرضى والامتنان والحمد والشكر وطلباً للمزيد من التوفيق والرشاد وتعاظم النعم والحسنات ،وإن أيام عيد الفطر المبارك هي من تلك اللحظات الزمنية المقدسة التي توجب الفضائل الجمة التي حفل بها شهر رمضان المبارك وأن نودعه كما استقبلناه ونتطلع إلى لقائه، ومن الوفاء للتعاليم الحميدة في ديننا الإسلامي الحنيف أن نكرس ما استطعنا من الأوقات في أيام عيد الفطر المبارك في البر والمزيد من التقوى وفي أعمال المحبة والتراحم والتعاون والتكافل خاصة بين اللاجئين والمزيد من الإنفاق على الفقراء والمحتاجين وزرع المحبة والمسرة في نفوسهم وإعانتهم بكل ما يمكنهم من تأمين حياتهم
إن للعيد السعيد أيها الأخوة والأخوات معانيه السامية المتصلة بالتكافل والتراحم والتزاور بين الأهل والجيران والأصحاب داخل كل قرية ومدينة ومعسكر ومركز إيواء ومجتمع في رباط الخير والبر والتعاون والتقوى وتجاوز الخلافات وبث روح التسامح والعفو والتصالح والسمو وذلك جوهر ما توجبه مكارم الأخلاق في تمامها الذي جسده الدين الإسلامي الحنيف وتعلمناه من نبينا الخاتم صلى الله عليه وسلم، فالإنسان المؤمن الذي وهبه الله نعمة الوجود وحصنه بالعقل والإرادة الحرة لا يمكن أن يعجز في شق طريق مستقيم في حياته وسلوكه وتعامله مع الآخرين ممن حوله من الشرفاء لتحقيق معنى استخلافه العظيم له سبحانه وتعالى(فالدين المعاملة)
أيها الإخوة والأخوات هذه ساعات نعرف فيها أنفسنا ونعرف فيها الأصدقاء ونعرف فيها الأعداء .
إن عزم وإصرار السودانيين الأحرار وجيشهم يدفعهم للإتجاه نحو الأمام في طريق الحرية والكرامة، وفي سبيل خلق عيد جديد لكل السودانيين يتمثل في يوم الخلاص من الجنجويد وحلفائه ومرتزقته
ثقتنا راسخة بالمستوى العالي من الوعي الذي تتمتع به بنات وأبناء شعبنا، من المسؤولية الوطنية العليا التي يتحلون بها، ومن استعدادهم العالي للصمود والتضحية، وقد جسدوا ذلك في كل محطات الدفاع عن الوطن وما شهدناه ونشهده
وندعو مجلس الأمن الدولي واليونسكو ومجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية وكافة هيئات ومنظمات الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات وقرارات عاجلة واعتماد آليات قانونية ملزمة ورادعة لمحاسبة ومحاكمة القتلة
نؤكد للعدو أن الاغتيالات الجبانة لن تكسر إرادتنا، ولن تزعزع ثقتنا بقضيتنا ومشروعنا الوطني الكبير ، ونحن ندرك أن هذا الطريق فيه صبر وتضحية وابتلاء ، ولكن عاقبته نصر وتحرير بإذن الله
ادعو الذين خدعوا بزيف شعارات الجنجويد ، إن هذه الشعارات هي خديعة ، وليست لها علاقة بأهل السودان ندعوكم الى النظر في ذلك وأن تجعلوا ايام أعياد الفطر محطة للتوبة والرجوع الى خيار شعبكم الذي اختار خيار مقاومة الجنجويد
نؤكد للجميع أنه لم ولن يفلح هذا المشروع الاستعماري الجديد ، وسيكون مدحورا مهزوما ، وقريبا سيطوى صفحة تاريخ الجنجنازيون بلا عودة باذن الله

الأخوة المواطنون الأعزاء،
نحتفل بهذه المناسبة السعيدة سائلين الخالق عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الغالية على إنسان غرب دارفور وقد تحقق كل ما يتطلع إليه من تحرير الولاية وسحق الأعداء إن واقع الحال والمنطق السليم يؤكدان على ضرورة التطلع الجاد إلى صياغة منتوج اجتماعي يقدم رؤى وأفكار جديدة تستفيد من أخطاء الماضي وعثراته وتستلهم المستقبل الأفضل وهذا يتطلب من كافة أبناء الولاية وفي المقدمة قادتها التحلي بأقصى درجات الصدق مع النفس والنظر للأمور بموضوعية والعمل الجاد والأمين لخدمة أهداف معركة الكرامة وصولاً إلى تحقيقها وفق منهجية علمية وعملية تراعي واقع الولاية وتعقيداته ولا تقفز عليها، والعمل على إعادة بناء الثقة وترميم الجسور بين مكوناتنا الاجتماعية وإيجاد ميثاق شرف ولائي يؤكد على تلك الأهداف والمبادئ والقواسم المشتركة في مسيرة التلاحم والعمل المشترك، والنظر إلى الأمن الولائي كمنظومة واحدة متكاملة بين الأقطار الاجتماعية وبعضها بما يحقق المصالح المشتركة للجميع ويهيىء السبل لتعزيز التضامن والوحدة والتكامل بين أبناء الولاية

الأخوة المواطنون يا أبناء قواتنا المسلحة والمشتركة والمستنفرين والمقاومة الشعبية إن العيد هو أزكى المناسبات الإنسانية دينية كانت أم وطنية أو إنسانية وأقربها الى تطلع النفوس المتفائلة إلى المزيد من الخير والانتصار والعطاء والاستزادة في توفير الابتهاج والسرور في ظل الانتصارات وانهيار المليشيات، وتوفر أهم وأغلى ضمانات الحياة المتنامية والمزدهرة، ولذلك وفي ظل هذه المناسبة يسعدني غاية السعادة أن أتوجه باسمي شخصياً ونيابة عن كل أبناء غرب دارفور الأبي الوفي المكافح الى أولئك الأبطال من أبناء قواتنا المشتركة و القوات المسلحة بكل تشكيلاتها البرية والبحرية والجوية والمقاومة الشعبية البواسل الذي يجسدون في أعمالهم وسلوكهم وأدائهم للواجب الوطني المقدس أصدق وأعظم صور الوفاء والالتزام في خدمة الشعب والسهر على المصالح الوطنية العليا وفي حراسة كل المنجزات والمكاسب الغالية في كل ربوع الوطن السوداني و سهوله وجباله ووديانه و وداي كجا وعلى امتداد الشواطئ والصحراء، وفي كل الظروف والأحوال وبكل إخلاص ووفاء ونكران للذات، فلكل الضباط والصف والجنود في القوات المسلحة والمشتركة نتقدم بهذه التحية المستحقة مقرونة بالتهنئة الصادقة مؤكدين لهم بأن الوطن لا يمكن أن يكون إلا وفياً معهم مقدراً تقديراً عظيماً لدورهم وجسامة مسئولياتهم وبأنهم سيبقون دوماً في المكانة العالية المرموقة التي يستحقونها من الحفاوة والتقدير والرعاية والاهتمام وبأنه لا يمكن لأحد أن يزايد عليهم ومواقفهم الوطنية الناصعة أو يتطاول على مكانتهم ودورهم العظيم من أجل خدمة الوطن وأداء الواجب الوطني في كل الأوقات وتحت مختلف الظروف كيف لا وهم رمز الوحدة الوطنية والصخرة التي تحطمت عليها كافة مؤامرات وأوهام كل من أساؤوا للوطن ومؤسسته الدفاعية والأمنية الشامخة أو الذين يريدون السوء بالوطن من خلال محاولة النيل من أمنه واستقراره وسيادته واستقلاله فكل المقاتلين من أبطال القوات المسلحة والمشتركة التحية والتقدير والوفاء

ختاماً: نكرر التهنئة للجميع، سائلين الله العزيز القدير أن يسدد خطانا جميعاً في الدرب المشرق الوضاء الذي اختاره لنا سبحانه وتعالى لخدمة الوطن وشعب غرب دارفور

إنه سميع مجيب. عيد سعيد وكل عام وأنتم بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الجنرال بحر الدين ادم كرامة
والي ولاية غرب دارفور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى