أعمدة الرأي

مداد النور

ساره ابو روف
سارة أبوروف … تكتب
حرب السودان متي يفهم الإسلاميون ان كل الطرق تؤدي إلى* *الثورة ؟؟*

لا يكره الإسلاميون في حياتهم شيئا كما يكرهون ثورة ديسمبر المجيدة التي أذلت كبريائهم وزلزلت أركان عرشهم وفضحت حجم تكالبهم* *وتآمرهم علي الوطن ، فقابلت جحافل الشعب المطالبة بسقوطهم في المواكب السلمية وهتافات العدالة والسلام والحرية* *بوايل من الرصاص وواجهتم بالبندقية. فقتلت من قتلت وأصابت من أصابت بجروح بالغة وعاهات مستديمة بعد أن افتي شيخهم عبد* *الحي يوسف بمشروعية قتل ثلث الشعب ليعيش البقية في السلام والرفاهية ولكن كانت إرادة الله أكبر وامضي .*
بلغ التآمر منتهاه عندما نفذت قياداتهم العسكرية فض إعتصام القيادة في مجزرة لا أخلاقية وثقتها أسود الصفحات التاريخية بنية كسر شوكة الثوار ووأد حركة التغيير الي* *الأبد ، ولكن هيهات فقد خرجت الجموع في 30 يونيو ليستعيد الحراك القه وعنفوانه شعاره ( الطلقة مابتقتل بكتل سكات الزول ) .*
إنحت القيادات الكيزانية في المجلس العسكري للعاصفة وهادنت القوي المدنية بإعلان التحفظ علي راس النظام في مكان آمن والرغبة* *في مشاركتهم الحكم الي أجل بينهم وثقته الوثيقة الدستورية فكان الإحتفاء بذلك علنا مع إضمار السؤ للإنقضاض في منتصف الطريق وقد كان .*
ورغم المتاريس الخيالة داخل دواوين الخدمة المدنية ومشاكسات وعراقيل العسكريين في مجلس السيادة ، فقد خطت حكومة الثورة* *خطوات واسعة وملموسة محليا وإقليميا ودوليا فاتحة الطريق نحو السودان الجديد حينها شعرت دوائر الدولة العميقة* *بالخطر القادم والمهدد بالزوال الحقيقي لدولة الإمتيازات والتمكين ، حتي سارعت في حشد قواها الظلامية فمارست التضليل الإعلامي* *والتشويه الممنهج* *وإغتيال الشخصيات .*
حان الأجل لتسلم المدنيين لرئاسة مجلس السيادة وقيادة الدولة فبدأ العسكر باللف والدوران واشترط البرهان وحدة القوي المدنية كشرط* *مفصلي لتسليم السلطة نفاقا وكسبا للوقت فهو يعلم انهم لن يتحدوا أبدا فهو يضع في جيبه جماعة الموز وحركات الإرتزاق* *المسلح الذين جاءت بهم الثورة الي الخرطوم فلم يدخلوها فاتحين بل دخلوها بسلام آمنين فكان رد الجميل خنجرا مسموما ولا* *أسف فان تعرف عدوك خيرا من* *أن تعطيه ظهرك عميانا .*
دبرت دوائر الفعل وقيادات الكيزان إنقلاب الخامس والعشرون من أكتوبر المهزوم في العام 2021م والذي التف حوله اعداء الثورة في* *محاولة يائسة لقتلها مجددا فاصتدم الإنقلاب بصخرة التحول المدني الديمقراطي العنيدة*
وعاد قادته يجرجرون أذيال الخيبة والهزيمة باحثين عن قوي الثورة ليعترفوا لهم بالخطيئة* *ويلموا الدور فكان الإتفاق الإطاري الذي آثار حفيظة الإسلاميين وزاد إعتذار قائد الدعم السريع عن الإنقلاب والتراجع عنه زاد الطين بله* *وكان القشة التي قصمت ظهر البعير .*
عادت القوي المعادية للثغيير وحزمت أمرها علي إشعال الحرب كآخر كرت لإجتثاث الثورة فكان هدف القضاء على الدعم السريع هو الأسمي فهو المنازل الوحيد لهم أما* *الشعب فهو آخر هواجسهم* *واضعف مخاوفهم*
تجلي العداء للثورة خلال الحرب ووضح بما لا يدع مجالا للشك في أنها المستهدف الأساسي عبر بوابة القضاء علي الدعم السريع فلقد رأينا* *كيف تم تخوين القوي المدنية ورميهم بالعمالة واستهدفتهم الآلية الإعلامية الظلامية الممولة أكثر مما أستهدفت الدعم السريع نفسه بل بلغ بهم الأمر لمساواة الكيزان بتاريخهم الأسود المضمخ بالفساد والدماء بقوي الحرية والتغيير وروجوا أنهم في السؤ سواء !!
عامان من الدمار والموت والتهجير تعنت الجيش خلالهما عشرات المرات وتمنع عن أي منبر للتفاوض إنهاءا لمعاناة الناس وهو العاجز عن* *حمايتهم بالسلاح وعاجز* *عن حمايتهم بالسلام*
فقراره يمتلكه صبية جهلاء لا يحملون اي رتب عسكرية فقط للحركة الإسلامية فخر وإنتماء .
والآن وبعد أن تكبد الجيش الخسائر العديدة ونال الهزائم المتتالية يعود لسواقة الشعب مجددا بالخلا عبر* *الإحتفاء* بالانتصارات الوهمية كلما انسحب الدعم السريع من منطقة
وآخرها الخرطوم التي عادت نتيجة لذلك .
المثير في الأمر انه ما أن عاد الجيش للخرطوم حتي عادت الهتافات المنادية بالمدنية والديمقراطية وكأنك يا أبوزيد ماغزيت !!
أما آن للحركة الإسلامية أن تضع عنها سلاحها وأوزارها بعد أن أستيقنت أن كل الطرق تؤدي إلى* *الثورة ؟؟ وأنهم وإن تطاول الزمان
بإذن الواحد المنان سيذهبون الي مزابل التاريخ
وسيقتلعون من
السودان إقتلاعا .

29/3/2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى