( كوشى نيوز) ..تحاور مدير جامعة بخت الرضأ بروفيسور المعتز بالله بكري أحمد… . (2-2)..

خرجنا (3،175) طالب بكالوريوس و (257) من الدراسات و الدكتوراة .

تأثر السيرفر الرئيسي للتعليم العالي بسبب الحرب أضعف التعليم الرقمي ..

حوار : حبيبة الامين

تعتبر جامعة بخت الرضأ إحدى الجامعات السودانية المرموقة و من الجامعات التي تتمتع بسمعة جيدة في العملية التعليمية والبحث العلمي وكما هو معلوم للكل تأسست الجامعة في مدينة الدويم بالنيل الأبيض لذلك هي من الجامعات التي تسعي لتحقيق التميز الأكاديمي من خلال برامج متنوعة لمختلف التخصصات وتقدم الجامعة برامج أكاديمية في مجالات عدة منها العلوم الإنسانية والعلوم الإجتماعية والعلوم التطبيقية والهندسية ولكنها كغيرها من الجامعات إصابتها مصيبة الحرب ونالت منها كما نالت من بقية السودان ولكن نسعى في إدارية الجامعة على تخطي المحنة وإدارتها وتطويعها لتكون نهضة أخرى في مسيرة التعليم الجامعي فالأمم ترتقي بالعلم والتعلم منصة(كوشى نيوز ) التقيت بمدير جامعة بخت الجامعة البروفيسور المعز بالله بكري وأجرت معه الحوار التالي ..

ماهي استراتيجية الجامعة أثناء الحرب لمواكبة ومواصلة للعملية التعليمية.

ظلت إدراة جامعة بخت الرضأ تعمل تلبية إحتياجات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بهذه الفترة من خلال البرامج المشتركة ما بين الحضور في الكليات التطبيقية أو الإلكترونية والإنسانية، ولكن نعتقد أن سعي الجامعة الدؤوب من خلال الشؤون العملية وإدارتها المختلفة تحقق نقاط مهمة جداً حتى تظل العملية التدريسية التكنولوجية مستمرة بالجامعة وذلك من خلال توفير منصات تعليمية متطورة وسهلة الإستخدام ، وتعزيز شبكات الإتصال للأمام لاعضاء التدريس والطلاب بمحتوى تعليمي بسلسلة ونعمل على توفير الدعم التقني المستمر للطلاب واعضاء هيئة التدريس ، حتى نتغلب على كتير من مشاكل التكنولوجيا والشبكات ، استطعنا توفير عدد من أجهزة (استار لينك) لعدد كبير من الكليات خاصة التطبيقية والدراسات العليا حتى تتم عملية التواصل الإلكتروني وكذلك عملنا على تصميم محتوى تقني تفاعلي جذاب يتلائم مع عملية التعليم عن بعد من خلال دورات متوسطة قام بها كتير من خبراء كلية الحاسوب وخبراء الانترنت في الآلية وكيفية التصميم للمحتوى التعليمي الجاذب للعملية التعليمية بالنسبة للطالب وكذلك نسعى أن نطوع المناهج الدراسية حتى تكون مرنة تتماشى مع متطلبات سوق العمل ، تم عقد عدد من الدورات التدريبية لتأهيل هيئة أعضاء التدريس والتعليم عن بعد كذلك تم تأهيل التعليم التقني.

* كم هي نسبة التحصيل مقارنة بالسنوات الماضية قبل الحرب ؟.

ندرك تماماً التحديات التي تواجه الطلاب في سبيل تحصيل العمل ولكن نؤمن بأنهم سيتفوقون بالرغم من هذه الظروف الصعبة ، وجامعة بخت الرضأ يسعى الجميع الي توفير بيئة تعليمية متميزة تدعم النمو الفكري والمهني، ونتطلع الي يكونوا جزء من الصرح الأكاديمي وأن يسهموا في تحقيق التميز في كافة المجالات الدراسية والنشاطات الأخرى، ولابد من الإلتزام بالقيم الأكاديمية والسلوكيات الحضارية ونحافظ على الإستمرار مع الطلاب والأساتذة لتحقيق الأهداف الجامعية ، وتأكيد المستقبل أمام الطلاب بالمثابرة لتحقيق النجاح بالجهود المهنية

** أبرز التحديات التي تواجه جامعة بخت الرضأ خلال هذه الفترة ؟

الجامعة تواجه كثير من التحديات وحال لم يتم تخطيها ستكون سبب في إعاقة مسيرتها نحو الإرتقاء بالعملية التعليمية وتحقيق مستويات عالية من الجودة وهذه التحديات تتمثل في إعتماد الميزانيات المحدودة وبالتالي يقلل القدرة على تحسين البينة التحية التعليمية مثل المعامل والمكتبات وكافة المرافق التقنية خاصة بعد الإعتماد على التكنولوجيا والدراسة الإلكترونية لتوصيل المعلومة للطلاب المنتشرين في مناطق عدة وكذلك نلاحظ أن البنية التحية أصبحت غير مهيئة بالشكل الكافي لتلبية احتياجات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وهذا يشكل هاجس لعملية الجودة التعليمية وتردد إنقطاع التيار الكهربائي وضعف شبكة الإنترنت وشبكات كثيرة يتم قطعها لمدة أسبوع سيما شركة زين حيث تم قطع خدمتها لمدة شهر كل هذا عقبات وتحدي وكذلك الإستثمار في تدريب الكوادر الأكاديمية هو تحدي كبير أمام تقديم تعليم بجودة عالية خاصة وأن التدريب والخارجي انقطع منذ إندلاع الحرب وأصبح التدريب داخلي وكثير من الجامعات الكبيرة سباقة في هذا المجال يتم الإعتماد عليها في تدريب وتأهيل كثير من الأساتذة والآن أصبحت تقدم خدمة بنسبة ٣٠ % مقارنة مع خدماتها سابقاً وبالتالي نعتقد هذا المحور مهم ولابد من الدولة أن تهتم بعملية إعادة التدريب الخارجي لزيادة كفاءة الأستاذ الجامعي ، والبحث العلمي. سابقاً التعليم العالي تقدم دعم للباحثين من أجل تطوير المادة العلمية ولكن وقف هذا البند بعد الحرب وهذا عائق كبير يؤثر في إنتاج البحث العلمي الذي د يرتقي دائما ما يرتقي بالتصنيف الجامعي الأكاديمي للمؤسسات وقلة التحديث في سائل التعليم الرقمي وعدم المقدرة على دمج التكنولوجيا بشكل فعال في العملية التعليمية لقلة منصات التعليم الإلكتروني في الفترة الأخيرة وتأثير السيرفر الرئيسي لوزارة التعليم العالي بهذه الحرب مما أضعف التعليم الرقمي التكنولوجي لذلك لابد من نهضة في هذا الإطار لتوصيل المعلومة للطلاب.

*رسالة الجامعة للطلاب السودانيين عموماً وجامعة بخت الرضأ بصفة خاصة ؟

نحن من جامعة بخت الرضأ نقدم رساله لكل الطلاب الذين نعتبرهم أيضاً طلابنا نوجه لهم خطاب من أجل تعزيز روح الوحدة والتعاون بين جميع الطلاب السودانيين بالداخل والخارج ونؤكد علي أهمية دوركم في بناء المجتمع الأكاديمي المساهمة في تقدم الوطن

وندرك تماماً التحديات التي تواجهكم في سبيل تحصيل العلم لكننا نؤمن بانكم أهل لتحقيق النجاح والتفوق بالرغم من هذه الظروف الصعبة

في جامعة بخت الرضأ يسعي الجميع أساتذة عاملين موظفين حرس جامعي إلي توفير بيئة تعليمية متميزة تدعم النمو الفكري والمهني ونحن في إدارة جامعة بخت الرضأ نتطلع الي أن تكونوا أنتم جزء من هذا الصرح الأكاديمي وان تفاهموا بتحقيق التميز في كافه المجالات الدراسية والنشاطات الاخري نحسكم علي الإلتزام بالقيم الاكاديمية والسلوكيات الحضارية في جميع تعاملاتكم مع الحفاظ علي التواصل المستمر مع الأساتذة والزملاء لتحقيق أهدافكم الجامعية

في الختام نؤكد لكم بان المستقبل أمامكم وأن العمل الجاد والمثابرة هم السبيل لتحقيق النجاح و الريادة لكل ما تقدموه من جهود علمية مهنية واعلموا أنكم أنتم مستقبل هذه البلاد أن هذه البلاد تنتظركم لتكونوا أنتم قادتها ومستقبلها وقيادات تغيرها وتطويرها وتطورها مع تمنياتنا لكم بالتوفيق والنجاح في دراستكم ..