Uncategorized

صحفيو وإعلاميا كردفان ودارفور يدشِّنون حملة لمناصرة المدن المحاصَرة.

 

بورتسودان:  متابعات كوشى نيوز

أكد وزير الصحة بحكومة إقليم دارفور، بابكر حمدين، أن المليشيا تعمدت استهداف المرافق الخدمية، مما أدى إلى خروج المستشفيات ومصادر المياه عن الخدمة وتفشي العطش، في ظل مشكلات كبيرة. وأضاف أن هدف الحصار ليس منع الإمدادات العسكرية، بل تجويع السكان في المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة، مما يشير إلى مخطط يستهدف قتل المدنيين بالجوع.

وجاء حديثه خلال تدشين رابطة صحفيي وإعلاميي كردفان ودارفور لحملة تضامنية مع المدن المحاصرة تحت شعار: _”أنين حواضرنا هو صوتنا”_. وأشار إلى أن المليشيا تسيطر على عدة ولايات دمّرت فيها مؤسسات الإنتاج وخلقت حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق، حيث بات القتل يحدث لأتفه الأسباب، فضلًا عن حالات اختطاف واحتجاز المواطنين بتُهَم وهمية ذات طابع قبلي.

وأكد أن المليشيا لا تهتم بالتعليم، بل تستهدف الفاقد التربوي لتجنيده في القتال، كما تروّج المخدرات وتتاجر بها وتستهدف بها الشباب. وأضاف أن المؤامرة كبيرة، والمليشيا تمتلك خط إمداد مفتوح وتمارس الإرهاب في دارفور، بل تجبر أبناء القبائل على الانضمام إلى صفوفها.

من جانبه، أكد رئيس رابطة صحفيي وإعلاميي كردفان ودارفور، علي منصور حسب الله، سعي الرابطة لنقل ما يحدث في السودان جراء الحرب إلى العالم بكل اللغات ولهجات الشعوب، خصوصًا في دول الجوار الأفريقي، لتسليط الضوء على دور الحكومات المتواطئة، وكشف الانتهاكات بحق الشعب السوداني. ولفت إلى أن المبادرة لا تنتمي لأي جهة سياسية، بل تهدف لمخاطبة شعوب العالم بمآسي السودان في ظل صمت دولي وتورط جهات إقليمية في العدوان.

وشدد على أن الشعب السوداني لن ينسى أو يغفر ما فعلته المليشيا، داعيًا الدول إلى اتخاذ موقف واضح. كما دعت رئيسة مبادرة “نساء السودان”، عالية أبونا، إلى ضرورة الالتفاف حول القوات المسلحة وتوحيد الصف الوطني. وأشادت بمبادرة صحفيي كردفان ودارفور، محذّرة من تعدد المنابر الإعلامية التي أثقلت كاهل البلاد، مطالبة بتوحيدها لتحقيق الأهداف.

وأثنت على صمود أهالي المدن المحاصَرة طوال عامين رغم تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية، ووصفت الوضع بالكارثي، منتقدة صمت المجتمع الدولي وعدم التزامه بتقديم المساعدات الإنسانية. وناشدت المنظمات وحقوق الإنسان الوقوف مع المتضررين، مؤكدة أن الإنسان في هذه المناطق ضحّى بالغالي والنفيس من أجل البقاء، وأن مدينة الفاشر جسدت لوحة الصمود. كما نبهت إلى الانتهاكات في زمزم وسوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل، وتساءلت عن سبب الصمت الدولي تجاه انتهاكات المليشيا التي لا تواجه بعقوبات، بل بدعم.

ووصف المحامي علي مؤمن الحصار بأنه مخالف للأعراف والقانون الدولي، مؤكدًا حق المدنيين في الحركة بحسب قواعد الاشتباك، ووجه رسائل إلى المجتمع الدولي الذي لا يزال يتغاضى عن الانتهاكات، مؤكدًا أن إرادة الشعب السوداني لن تنكسر. كما وجّه رسالة إلى الحركة الشعبية، معتبرًا أن منعها للمواطنين من حقوقهم الأساسية وصمة عار.

ودعا من كادوقلي إلى فك الحصار عن جميع المدن. فيما حيّا رئيس المجلس الأعلى للإدارة الأهلية بدارفور، المقدوم، المبادرات الداعمة للمحاصَرين وللقوات المسلحة من أجل الوحدة والاستقرار، مشيدًا بصمود الأهالي رغم المعاناة الكبيرة، ومؤكدًا أن ما تقوم به مليشيا الدعم السريع من تجاوزات يُندى له الجبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى