سلام و مرحب
نادر التوم… يكتب
واحد+ واحد= واحد
حقنا (كامل) 3-3
(1)
إبان ثورة ديسمبر ،و بعد ضمان نجاحها، إشرأبت عين كل طامع، و احلام كل طامح، لمنصب (رئيس الوزراء) ، حتى ممن لم يكملوا تعليمهم الأساس (و الله احتمال كان ينجحوا، الدنيا حظوظ)
و بعد انقلاب (الإثنين) ، و بعد استقالة حمدوك، و بعد تمرد الدعم السريع ، و انطلاق الرصاصة الأولى عاد الاشرئباب و الطموح!.
(2)
كل شخص يمنى نفسه باللقب، فالرتب و الألقاب أصبحت تمنح لكل من هب ودب، و( بالهبل) كمان، يعني ممكن تكون (ما عندك بيت) تلقى روحك بقيت (فريق كامل) ، أو تكون ولا اي حاجة، تلقى روحك رئيس حاجة، و حاجة مهمة كمان، لذلك لم استغرب حينما طمح صديقي و صديقك، بل صديقتها في الوزارات و رئاسة الوزارات.
(3)
في الحلقات السابقة أوضحنا جوانب قصور حمدوك، و أهمها (عدم البرنامج)، و عدم الناس البختو و ينفذوا البرنامج، و عدم الاسراع، و ترتيب لأولويات، و غيرها ليرجع إليها البروف كامل، لترسم له خارطة طريق، بتلافي عيوب حمدوك و جماعتو!.
(4)
طبعا كل مستفيد من جماعة (بياكلوا و ياكلونا،)، سيشكر الكيزان ، و المؤتمر الوطني، و (الشجرة)، حتى لو كانت
(ملعونة)، و كل الذين اعادهم حمدوك للعمل، سوف يرونه أحسن زول، و العكس صحيح،
لكن الأمر أمر وطن و بلد، وناس و مستقبل، و تنافس محموم، و دنيا إيقاعها سريع،و ليس حظوة أو امتيازات شخصية، و نشوة زائلة و فرح زائف!.
(5)
اختيار البروف كامل ادريس، لرئاسة الوزراء في هذه المرحلة، قوبل باستياء شديد، ذلك لأن التفكير الآن في (لقمة العيش) ومعاش الناس،و لسان حال البلد و الناس :
يوم الليلة يمر بي صبرو
أحلام باكر كيف تتأتى؟.
(تتأتى و تتعشي ذاتو).
لكن يخالجني احساس أن كامل سوف ينجح و يضع بصمته أن شاءالله!.
(6)
ليس لأنه سجد شكرا لله، لما عاد، أو بسمل، و صلي على النبي في خطابه، (المقارنة الشائهة و المشوهة التي عقدها بينه وبين حمدوك الكيزان)،
و لو كان الأمر بالبسملة والتكبير (الكاذب)، لكان الكيزان أفضل الحكام، و لما أسقطهم (أولادهم)، كما صرح بذلك رئيسهم، و قادتهم من المدنيين و العساكر!.
لان الله يقيم الدولة العادلة، و لو كانت كافرة، و لا يقيم الدولة الظالمة، و لو كانت مؤمنة، و الا لكان الدعم السريع يحكم العالم الآن!
(7)
استياء الناس، و عدم تفاعلهم، هو سبب توقعي نجاح بروف كامل، فحمدوك الذي ردد الجميع خلفه (كلنا حمدوك)، لم ينجح رغم ذلك التأييد، و دخلت كلمة (ضد)،
بين كلنا و بين حمدوك-
لذلك و الحال حال مفاجآت، في هذه البلاد، أتوقع أن ينجح بروف كامل، و يضع لمسته، رغم نقد و انتقاد الناس له، قبل أن يقول (بسم الله)!.
(8)
تحديات بروف كامل إدريس، اكبر من تحديات دكتور عبدالله حمدوك، فالاول أتى في زمن رجع فيه الكيزان على الأشلاء و الدماء، و أتى و البلاد تعاني من كل شئ و من خراب و دمار شامل ، و حرب نارية و (أخلاقية)،
و الثاني وجد البلاد مستقرة، تنفست الصعداء بعد ثلاثين سنة قهرا،و الامن مستتب، و الجيش و الدعم السريع سوا، و الشعب معاو، و كل الظروف المواتية، اللهم إلا حكاية الحظر الاقتصادي و التي نجح فيها نجاحا كبيرا!.
(9)
بروف كامل متخصص (ملكية فكرية) ، و لست ادري هل من عينوه يدركون هذا ام انها (جات كدا؟)!.
و ايا كان ، فمشكلة هذه البلد كلها في (الحقوق)، و اكبر اعدائها (الظلم و المظالم.).
تعديات على الشارع العام، و المال العام، و على الحريات و الخصوصيات، على الممتلكات و (المصنفات) ، فإن نجح في إعادة الحقوق، و الحقوق المجاورة لأهلها، فهذا سبقوده لنجاح ساحق، ربما لم يحققه رئيس وزراء قبله!.
أما إذا سار على نفس محركة حمدوك، و اختياراته الخاطئة، و سوء توقيته، فسوف يسقط من الذاكرة السودانية (العشوائية)و الضعيفة بسرعة!.
(10)
و ان كان حمدوك حظي بقبول كبير، فإن كامل يحظى بدعوات الكثيرين، أن يحالفه التوفيق!.
اقول ليكم شئ:
ـ نحن الذين ننظر في حمدوك و كامل، نحن أساس المشكلة، لذا نحتاج رئيسا صارما، و مسؤولين لا يجاملون!.
مطلوب إلقاء القبض على القطط السمان، التي سكنت العمارات بعد الحرب، و القطط السمان التي (عردت) من عماراتها بعد أن أشعلت الحرب.
(11)
من الآن إلى مغرب هذا اليوم، و بعده ليلة العيد، التي تصادف ليلة الجمعة، اوقات يرجي الإجابة فيها، فاللهم ول علينا من يصلح، ولي علينا خيارنا و لا تول علينا شرارنا، و هيئ للبلد و العباد من أمرهم رشدا، و احفظ أهل السودان، داخل و خارج السودان، تولاهم بولايتك، و حفهم برعايتك و أكلأهم بعنايتك.. اعتقنا، و تقبلنا، وفق بروف كامل و كل من يريد خيرا لهذه البلاد.
و ألطف بأهل فلسطين، و كل المستضعفين، من أمة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين!.
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد و آله!.
الله معاكم خيرا جانا و جاكم!.