سلام و مرحب
نادر التوم… يكتب
واحد + واحد = واحد
حقنا كامل 2-3
(1)
العشرات من المحللين و السياسيين، خرجوا ينتقدون حمدوك، قبل أن يتسلم مهامه، لأنهم ( ما بقوا رؤساء وزراء) ، و قد كانوا يطمحون لها، و يطمعون فيها، و كثيرون خرجوا يمجدونه، قبل أن يعرفونه، لأنهم (يريدون أن يتقربوا من رئيس الوزراء)!.
حمدوك في ظل أزمة الدولار، و في ظل ارتفاعه يوميا، (لملم) دولاراتنا و (وداهن) للأمريكان، حمدوك مااالو؟.
عز الامريكان، في الوقت الذي كان فيه الكيزان يتماطلون على (أمريكيا روسيا)، و يرون أنهما (بوث اوف زيم)، قد دنا عذابها، لتتسبب تلك الخطوة في القفز (بالدورال) لأعلى مستوياته، مع زيادة أسعار كل شي.
(2)
في عهد حمدوك، حتى جيراننا و أصحابنا ،و أهلنا ، كانوا يخرجون للقنوات المحلية و الإقليمية، و العالمية، ليرددون الرحمة والمغفرة و الخلود للشهداء، عاجل الشفاء للمرضى ، و تدون اسمائهم و يوصف الواحد منهم بأنه: (قيادي في الحرية و التغيير)، و هم الآن في التلفزيونات، و بره الفضائيات، يكيلون السباب و الشتائم للحرية و التغيير، بكل مسمياتها (قديم و جديد) ، على طريقة (ناجي كشكول)، الذي فتح بلاغا في ناس الحرية و التغيير ،فقط لأنهم اتهموه بأنه كوز، و هو الآن يكيل السباب عليهم ككوز!.
شفت البلد دي ملانة تعقيدات كيف؟
تعقيدات و نفاق!.
(3)
حمدوك قبل أن يستلم قال: ناسي بجيبهم برأي، و لن تمليهم على (جهة)، لكين ناسوا جوا براهم، و رجعت نفس شلليات الكيزان، التي كانت مع الاسف مخترقة من الكيزان، فظهرت لعبة (المزرعة السعيدة)، في واجهة الحكم، بعد أن كانت مجرد لعبة إلكترونية، و كيزانية، إقصاء الكيزان مارسه القحاطة بصورة اسوأ، و صلفهم كان (أصلف)، و حتى فسادهم كان (براو)!.
(4)
صفوف الخبز (العيش)، و الوقود ، كانت ملمحا واضحا في عهد حمدوك، و تقسيم الناس لطبقات، في مسايرة للنهج الكيزاني، (الما عندو قروش يقرأ لي شنو؟ يتعالج لي شنو؟ و يعيش ذاتو لي شنو)؟.
رغيف مدعوم (وسخان)، و رغيف تجاري (ناعم)، و إن رمت عيشا ناعما و رقيقا فاسلك إليه من التجاري طريقا.
و صفوف الوقود أفرزت وقودا تجاريا، و ظواهر غريبه، من أخذ الوقود و بيعه من قبل أهل المركبات، دون أن يعملوا في خطوط النقل و المواصلات، و غير ذلك مما ظهر من (قرف) في تلك الأيام، مصحوب بصفوف الصراف الآلي، بحثا عن الف الفين تسد الرمق.
(5)
لا أحد ينكر أن حمدوك حورب من الكيزان بصراوة، و هذا أمر طبيعي جدا، يعني متوقعين يقولوا (شكرا حمدوك)؟ مع أن كثيرين منهم تحولوا من كيزان (قحين،) إلى (قحاطين)، بعد حركة رفع الاصبع الكيزانية و (التكبير) أضافوا لها (الاصبع التاني) ، و صارت (حرية سلام و عدالة)!.
في الظاهر (حمدوكيين)، و حرية و تغيير، و في الباطن كيزان منافقين، متالمين على هذا التغيير الذي حصل، و الحرية التي منحها الشعب.
لكن حمدوك (و بسبب محركته) ، لم يتغدى بالكيزان ، فتعشوا به!.
(6)
كن الحقيقة أنه كان محاربا أيضا، بحاشية كلها أعداء، فالجاهل عدو نفسه، و بعدها تحولوا لأعداء حقيقيين، يدافعون بضراوة عن المتمردين، يعني الرجل أوقع نفسه بين مطرقة القحاطة و سندان الكيزان، فاحاط به البلاء و (الخبث)، إحاطة السوار بالمعصم.
(7)
بعد ذلك صار حمدوك مثل الهلالاب الغاضبين، الذين انفصلوا عن المريخ، و عملوا فريقهم، لكن الفرق أن الهلالاب اكتفوا بفريق واحد، بينما حمدوك ظل ـ كل يومين تلاتةـ يعمل (تيم) جديد، باسم جديد.
(8)
ما لا يعرفه حمدوك، و المدافعون عنه ، أنه (خلاص)، و أن (زمنه انتهى)، و أنه أخذ فرصته بال(كامل)! و إنه بالرغم من أن له إشراقات إلا أن تأثيره على الشعب السوداني كان سيئا و سلبيا، و تردي (معاش الناس) بصورة لم يسبق لها مثي، و لا يزال يتردى!.
و تمدد الكيزان و الدعامة و لا يزالون يتمددون.
(9)
حمدوك رجل اكاديمي مهذب حاول، لكنه لم يحظ بمعاونين، نواياهم و قلوبهم على الوطن و لم يتحرك هو بقوة لأجل المواطن و الوطن
فتحولت (شكرا حمدوك) (الانبهارية) إلى شكرا حمدوك (استيائية)، تماما حينما يصفق لك الناس لتنه حديثك (الطويل الممل)، الما منو فايدة!
و انتقلت البلاد لمرحلة قادمة، نتحدث عنها أن شاءالله في المرة القادمة!.
اللهم صل على سيدنا محمد و آله و سلم.
الله معاكم خيرا جانا و جاكم.