سلام و مرحب
نادر التوم … يكتب
واحد+واحد= واحد
حبة صباح و حبة مساء!!
أيام الكيزان عاش الناس أياما دامسة من الظلام، و إن كنت انت فهمتها ظلاما مجازيا، فأنا أعني الظلام الحقيقي، الناتج عن نقص فيتامين كاف (كهرباء)، و تواصل هذا الظلام (حقيقة و مجاز)، و احبك ملاذ، و ناسك عزاز، في عهد القحاطة، برمجة (زي البرمجة)، و لم يشفع (ضوء آخر نفق حمدوك)، لكننا استطعنا أن (نعبر تلك الأيام و ننتصر على الظلام)، تارة بالتعود ،و تارة بالصبر، و تارة بالسخط، (المهم عبرنا)، لم يرحمونا في رمضان، و لا شعبان و لا عيد، و مع ذلك كان العيد سعيدا، أعرب ما تحته خط (سعيدا)، سعيدا خبر كان، و العيد ذاتو في هذه العهود راح في خبر كان!
اتت الحرب و تحول الناس للطاقة البديلة (الرخيصة في كتاب الأحياء)، الغالية جدا في كتاب الواقع، لا سيما و أن كثير من الناس اتجهوا إليها.
في الحرب اعتاد الناس على القطاع الكهرباء بالايام ،و الأسابيع، و الشهور ،و السنة، كيف لا و رأسهم ذاتو صار مقطوعا،نعرب مقطوعا و لا نخليها؟؟
عموما هو خبر صار، و خبر صار عاديا جدا.
بعد الحرب عاد الناس (لأعيانهم المدنية) – الجملة الوحيدة التي استفدتها من السودان الحرب المنسية ـ ، يا صحو الذكرى المنسية، من بعدك وين الحنية؟ و ليالي الحنية؟؟
و بعد العودة كانت هنالك اماكن محظوظة، جاءها التيار يجر أذياله، و اماكن ظلت في ظلامها الدامس منذ زمن الفلول، – ظلام هنا مجازية، ليس لها علاقة بانقطاع التيار أو الأخبار-
الاماكن المنورة (بكسر الواو ، و كسر الرقبة) ،كان التيار فيها مستقرا لوقت قريب، و تحول الناس الي استخدام الأدوات الكهربية، من بوتوجازات و غيرها ، سيما أن الكهربا مجانية، الجميع (جابدون)، اي يوصلون الكهرباء (بالجبادة) و هي طريقة لتوصيل الكهرباء بالجبد، و المعنى واضح..
و المعنى: مافي رسوم، لا كهرباء و لا عداد، اشتريته و أجرته شهريا، في اغرب تعامل تجاري يشهده العالم.
لكن لأن دوام الحال من المحال، فقد حدثت (برمجة)، أعادت لنا ذكريات تلك الأيام المظلمة، تقطع الكهرباء صباحا و مساء ، أعرب صباحا و مساء ، ظرف مكان، يعني الاستمرارية، و يعني عدم الاستقرارية، إذ أن الحياة كلها صارت معتمدة على الكهربية، لذلك ترتفع أسعار كل الحاجات المرتبطة ارتباطا وثيقا بالكهرباء ، أو حتى (ما وثيقا).
و السؤال الذي يعن هنا لنا، المصانع واقفة، البنوك واقفة، الاستادات البتشطف كهرباء كتيرة، المستشفيات، الأعيان المدنية فاضية، المساجد ما مولعة، كل شي واقف و متوقف
فلماذا البرمجة صباحا و مساء؟؟؟
تخريمة:
أخشى انو ناس الكهرباء يخلصوا و (يحصلوا) حق ايام الجبد، بأثر رجعي، و بما انهم لا يعرفون القاعد من الما قاعد، و الجابد من الما جابد، فاتوقع أن يتم ذلك بسلاسة أربعة كدا، بأن يزيد سعر المتر مية جنيه، بمثل ما فعل ناس الجوازات زادوها أضعاف دون أن يعرفوا القاعد من الما قاعد، المتزوج من العايز اقصد العازب، جديد أو تجديد!
واحسب براك انت داير ليك كم متر في الشهر ،لو دا حصل و ح يحصل أن شاءالله!!
—
في نفس اللحظة التي تفتح التلفزيون، لمتابعة برنامج او عمل برنامج، او ملء فراغ ، أو متابعة أخبار (كلها نكد)، أو انت عارفها سلفا، في تلك اللحظة يظهروا ليك سبعة، كلهم يريدون أن يحضروا كبار و صغار، و الغريبة كلو زول برنامجو براو و قناتو براو!
و في نفس اللحظة لو تركك هؤلاء السبعة ممكن الكهرباء تقطع!
اللهم صل على سيدنا محمد و آله!
الله معاكم خيرا جانا و جاكم
…..