رحيل الزاهر فاروق الزاهر
هاشم محمد نور حسن … يكتب
رحيل الزاهر فاروق الزاهر
فُجعت قبيلة الإعلاميين وخاصة الشاشة البلورية في رحيل الفتى النحيل الجسم، الدائم الابتسام، الزاهر الوجه، نقي السريرة ، طيب المعشر، المتصالح مع ذاته قبل توافقه مع الآخرين، أبيض الأسنان، المتدفق حيوية ونشاطا، الجميل الخصال استأذنا ومخرجنا الراحل المقيم الاستاذ فاروق الزاهر، الباحث عن الحق ، المتوشح جمالا، المورق خيرا، أتت مساعيه الاخراجية من صميم روحه المعطاة وكيانه المشرق ، وآلي على نفسه ان يترجم ذاتيته الوضيئة وأنفاسه الفنيه وجمالياته الروحية لرؤي اخراجية واقعية معطاءة، ثرة، تنبت على الأرض خيرا وجمالا ، قدم روحه رخيصة ومهجته طائعة مختارة في عشق الاوطان وإيمانا راسخاً برساله الإعلام حبا وصدقا وفداءا وهو يبحث عن الشهادة في دروب العزة وميادين الكرامة وساحات الفداء، لله درك يازاهر وانت تتبوأ منازل الشهداء في العشر الأواخر من رمضان وفي جمعة رمضانية زاخرة بالروحانيات، معطرة بالنفحات، عامرة بالإيمانيات .
سعيت للشهادة يازاهر ونلتها وتركتنا للفرقة والنوح والجراح، وتركت مساحات وجودك شاغرة عصية على التقمص ، نشهد لك أيها الفاروق وانت الفارق بين مساحات البؤس والشقاء لعوالم الابتسام والبهجة فلم تدع بائس اومكلوما ًاومحزون الا أصتحبته وياك إلى فضاءات البهجة وإشراق البسمة وهناءات الانشراح، ونور الأمل، فلايوحد بقربك عابس وجه او كالح محيا، هكذا اختصك ربك لزرع السعادة ونشر الحبور في الوجوه، فإن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا لفراقك يا فاروق لمحزونون، اللهم عبدك فاروق الزاهر أتى إليك وهو يؤمن بربوبيتك ووحدانيتك ، ولرسولك بالرسالة اللهم فادخله جنات خلدك واجعل قبره روضة من رياض الجنة.