رؤى متجددة

أبشر رفاي
برقو وقاقرين والعشرة المبشرين بالجنة.
👈بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالي في محكم تنزيله
( وبشر الصابرين الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا أنا لله وانا إليه راجعون) صديق الله العظيم
دكتور برقو ينعي رحيل نائبه رمح السودان الملتهب ( علي قاقارين )
بقلوب راضية بقضاء الله وقدره يتقدم الدكتور حسن محمد عبد الله برقو رئيس اللجنة العليا لمنتخبات النازحين بولايات دارفور الكبري رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم الجنينة باحر التعازى لاسرة كرة القدم في السودان برحيل رمح السودان والهلال الملتهب السفير الدكتور حيدر حسن حاج الصديق الكابتن علي قاقارين نائب رئيس اللجنة العليا لمنتخبات النازحين بولايات دارفور الذي انتقل الي جوار ربه صباح يوم الاربعاء الموافق 12 فبراير بعد صراع مع المرض لم يمهله طويلا . لقد كان الفقيد علامة مضيئة في تاريخ كرة القدم السودانية ولاعبا فذا خلد اسمه باحرف من نور في المستطيل الاخضر صال وجال في ادغال إفريقيا يحمل راية الهلال والمنتخب السوداني في المنافسات الاقليمية والقارية وبزغ نجمه كهداف تاريخي للسودان لا يشق له غبار وعملا اداريا في نادي الهلال في عدة لجان وتقلد منصب سكرتير مجلس الادارة وشق طريقه في خدمة السودان من خلال عمله في وزارة الخارجية وعمل سفيرا في عدة بلدان عربية وافريقية كان فيها خير ممثلا للسودان
تشرف الدكتور علي قاقارين بالعمل في اللجنة العليا لمنتخبات النازحين بولايات دارفور وتولي منصب نائب الرئيس وكان خير معين لنا في هذه اللجنة التي ساهمت في رتق النسيج الاجتماعي للنازحين والتأسيس لسلام دارفور الذي رعته دولة قطر الشقيقة . وسخر كل خبراته وعلاقاته لانجاح جميع الفعاليات الرياضية للمنتخب والذي افرز عدة مواهب كروية رفدنا به فرق الدوري الممتاز والتاهيلي
اللهم اغفر له وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم لا تحرمنا أجره ولاتفتنا بعده وخالص التعازي لكل الأسرة الهلالية والرياضية عامة ولاسرته
ولا حول ولا قوة الا بالله
✍️ تعليق رفاي
نعم الموت حق والحياة باطلة دكتور حيدر حسن حاج الصديق ( علي قاقرين أو قاقا كما يحلو لعشاق الساحرة المستديرة هو اسمه بالكامل ..
يا سلام على الراحل قاقرين رجل خلوق متواضع تواضع العلماء والمشاهير تواضع من الدرجة الأولى إنساني في منتهى الإنسانية وطني غيور في قمة الوطنية مثقف قارئ واسع الإطلاع رغم مشغولياته وظروف مرضه ، ظل وهو على فراش المرض يطالع الرؤى المتجدد ويعلق عليها بانتظام حتى رحيله له الرحمة وواسع المغفرة من عزيز حكيم بإذنه تعالى ..
علاقتي بالكابتن السفير المحاضر الجامعي قاقرين كمشجع رياضي مطبوع علاقة تاريخية مميزة تميز تمريراته البينية ورجل ثوان وقيم الترويح والأفراح وعطرها الفواح ورحيقها المختوم.
اهلاااان وسهلا يا سلام عليك يا صديقي …عبارة مترعة بالود والتقدير ظل يستقبلني بها قاقرين في اي زمان ومكان حتى وهو على فراش النقاهة والإستشفاء بداره العامرة بالمهندسين بامدرمان …
بحساب الأيام جمعتنا بالدكتور حيدر حسن حاج الصديق قاقرين ( أيام ومناسبات حافلة بالطرف والذكريات الباقية … من بينها مناسبة عضوية اول مجلس تشريعي لولاية الخرطوم في أول إنتخابات جرت في ظل النظام السابق مارس ١٩٩٥ دكتور قاقرين عن الدائرة ١٧ ام درمان ونحن عن الدائرة ٢٧ امبدة البقعة ..
دخلنا المجلس التشريعي ودكتور قاقرين وكذلك ظريف المدينة الراحل المقيم دكتور عوض دكام على وهو عن كلية مؤتمر الولاية محافظة بحري .
كنا وآخرين من الزميلات والزملاء الكرام .. كالمهندس الطيب احمد عز الدين دائرة بحري كنا نتمتع بإستقلالية كاملة في الطرح وجرأة تقديم النصح والآراء . من بينها المناسبة التي أطلق فيها الرجل الذكي الأنيق اللماح اللواء الركن م مهندس بابكر على التوم رئيس المجلس وزير الاشغال معتمد العاصمة القومية في عهد الرئيس الراحل المقيم جعفر محمد نميري أطلق عبارة ..
( نعم هؤلاء هم العشرة المبشرين بالجنة )
قصتها شخصي وبعض الاخوة النواب الكرام قمنا بمحاولتين متتاليتين مستقلتين هدفها الإطاحة بقيادة المجلس .. الأولي كانت في ١٩٩٦ والثانية ١٩٩٨ تسببت الأخيرة في حل جميع المجالس التشريعية بالبلاد بقرار مفاجئ من الرئيس السابق المشير البشير ..
كتب عن القصة الراحل المقيم الصحفي الكبير محمد طه محمد أحمد تحت عنوان مذكرة الخمسة ثم العشرة والخمسة كانوا بقيادتي …
وهنا اذكر جيدا عضوية المجلس ٦٠ عضوا وقع معنا ٣٨ بعضهم إشترط بأنه سوف يصوت بجانبنا حال التصويت بالصوت بعم أو لا ، اما إن كان بالوقوف عدا فنحن لسنا معك يا رفاي ، قبلت الشرط والمعادلة على طريقة فن الممكن وطريقة المفهوم الشعبي ( رأس القط ولا القماح ، والمال تلتو ولا كتلتو ) وحينما دخلنا مرحلة التصويت الحاسم قال رئيس المجلس الذين يقفون مع مذكرة أبشر رفاي يجيبون بنعم قالوا نعم بصوت هز القاعة لدرجة ان البعض قدم لي التهاني بمرور المذكرة ولكن للمنصة رأي آخر نظر اللواء بابكر من أعلى نظارته الأنيقة وهي نظارة قراية صاح نظر عن يمينه وشماله … قائلا سأعيد التصويت بحجة ان الأصوات فيها شيئ من التداخل ..
موجها هذه المرة بأن يكون التصويت بالقيام . قائلا الذين يقفون ضد مذكرة أبشر رفاي يتفضلون بالوقوف فوقف القوم فلم يتبق معي سوي تسع كانوا جلوسا ..
بعد تمام عملية العد والحساب قال الذين يقفون مع مذكرة أبشر رفاي وآخرين يتفضلون بالقيام قمنا نحن ال تسعة أثناء عملية العد دخل القاعة الدكتور قارين نائب الدائرة ١٧ ام درمان الذي جاء متأخرا بعض الشيئ فلم يتردد في الوقوف معنا فأصبحنا عشرة .. فقال له بابكر يا دكتور قاقرين نحن في حالة تصويت والوقوف الآن هم المؤيدون لمذكرة أبشر رفاي فرد عليه قاقرين بكل قوة وشفافية نعم انا معهم ..
فقال اللواء مهندس بابكر على التوم رحمه الله قولته الشهيرة ( إذن هؤلاء هم العشرة المبشرين بالجنة ) فضج الحضور بالضحك حتى القهقهة ..
وعندما ترشحت في الإنتخابات العامة في العام ٢٠١٠ مستقلا لمنصب والي ولاية الخرطوم رئيسا للمستقلين بالبلاد على كافة المستويات الإنتخابية وعدت الناخبين وعلى الملأ حال فوزي سأقوم بإختيار دكتور قاقرين وزيرا ونائيا للوالي برفقة الكابتن حامد بريمة ..
فقال لي ظريف المدنية يارفاي جيب معاك الراحل المقيم الكاتن حسن حامد من الموردة والحكم الدولي درمة عشان تقلبها دوري ممتاز بدل الإنتخابات …
قبيل الحرب بشهور قليلة زرت برفقة الأستاذ فهر عبد الرحمن مدير صحيفة المهجر وإذاعة المهجر الدولية بواشنطون الكابتن قاقرين بمنزله العامر بالمهدسين بأمدرمان
ياسلام إستقبلنا الرجل وكريمته المضيافة ما شاء الله وهو طريح فراش النقاهة بعد العملية ..
الزيارة وما صاحبها من قفشات ونكات وذكريات رائعة أدخلت البهجة والسرور بصورة كبيرة جعلت قاقرين ينسى العملية والمرض خالص …
قاقرين رحمه الله حباه الله بأسره كريمة وكريمات في غاية الطيبة بإذن الله سيكن سببا في قبوله قبولا حسنا عند العزيز الرحيم ويدخله فسيح جناته أعلى عليين ..
ولسع شريط جميل الذكريات مع الراحل قاقرين مزدحم الله يعييننا على إستدامة الود والبر مع اسرته الكريمة مادمنا قيد الحياة الفانية …
اللهم تقبل المرحوم قاقرين برحمتك الواسعة واجعل البركة في ذريته واسرته مع عاطر التحايا لصديقه الوفي السلطان الدكتور الرياضي المطبوع حسن عبد الله برقو وهو ينعاه بكلمات مؤثرة وعبارات حملت من الوفاء والصدق سدرة منتهاه ….
صديقك …. الكاتب الصحفي مستشار سنتور …. أبشر محمد حسن رفاي علوي … الخرطوم