رؤى متجددة 🌾

✍️أبشر رفاي
شكرا مصر — مصر لا شكر على واجب الأشقاء — السفير دكتور هاني صلاح ..
👈حزمت وحسمت الرؤى المتجددة السودانية من زمن طويل توصيف وتعريف صور العلاقات الإجتماعية والسياسية والدبلوماسية والإستراتيجية المتقدمة بين جمهورية السودان وجمهورية مصر العربية بانها ليست علاقات جوار نمطي بالمعنى وجوار ضرار ، وجوار مصالح مشتركة وفقا لمفهوم الأعراف والتقاليد الدبلوماسيةالمتعارف عليها .. إنما هي علاقات ازلية خلقت لتبقى لا لتبغى وتتباخس فيما بينها ..
علاقات جوار أزلي فالبون شاسع بين مفهوم العلاقات الازلية وعلاقات تبادل المصالح وتعارضها المعروفة بين الدول والامم والشعوب ..
الذي يميز العلاقات الازلية عن غيرها من العلاقات أستنادها على بيئات وبنيات تحتية سابقة لوجودية الشعوب والامم والدول والأنظمة والحكومات على إمتداد تعاقبها ..
من امثلة مقومات العلاقات الأزلية بين السودان ومصر الموقع ( الجووجودي ) وجغرافيته الإنسيابية بشرية وطبيعية .. منها نيل الحياة وهو حبلها السري وحبل اسرارها الروحية والمادية وحتمية المصير المشترك وجوديا وجودة حياة كذلك
ثم موقعهما الجوسياسي ( وادي النيل الكبير ) مهد الحضارات على مدى ومدار وإمتداد مدارس حركة التاريخ فكل دولة بالفهوم الحضاري والإنساني تشكل بحق ظهيرا للعمق البقائى والنهضوى للآخرى …
علاقات بهذا المفهوم والمحتوى الإستراتيجي السابق في الواقع والموقع والوقائع لماهي وهوية وهوى الشعوب والأقطار والحكومات والأنظمة ،.يقتضي المواكبة الفعلية وإلا ستجد الشعوب والدول والانظمة بعيدة كل البعد عن مطلوبات العلاقات الأزلية علاقات المصير الوجودي البيني البيئى المشترك ..
فمن هنا نذكر السفير هاني صلاح سفير جمهورية مصر العربية لدي السودان عبر ملحقيته الثقافية .. بأن الرؤى المتجددة السودانية .. في سياق التوصيف الإستراتيجي لماهي وهوية العلاقات الثنائية بين البلدين .. ستطرت من سنين طويلة وستظل بإذن الله تسطر قراءات راتبة حول مفهوم العلافات الأزلية بين البلدين الشقيقين آخرها وليس أخيرها بعنوان ( مصر أخت بلادي وبلادي أختها ) ..
مطالبة بضرورة ترفيع ومتابعة ترفيع صيغ العلاقات ( الحريات الأربع ) والمعاملات ترفيعها من المفاهيم التقليدية النمطية إلى الإنمائية التنموية المستدامة حتى تواكب إستحقاقات مفهوم العلاقات الإزلية …
الدكتور الصحفي رئيس التحرير جمال عنقرة .. نظم رابع شهر رمضان المعظم بمركز الأمير عنقرة للخدمات الصحفية وهو مركز وطني قومي معروف ، نشأ والنجاح ندادا ، نظم حفل إفطار رمضاني مميز عمه نفر كريم من فعاليات المجتمع ورموزه من بينها نجوم إعلامية لا معة في سموات الوطنية والقضية والعلاقات السودانية المصرية…
جمال عنقرة هي المرة الأولي التي تجمعنا به والمناسبات التي يقيمها منفردا أو بالاشتراك مع آخرين ، تربطني به عن بعد علاقة قومية مقوماتها ثباته ودرجة إحترامه وتعظيمه ورفع قدره المستمر لثوابت المواطنة الشريفة دون أي تلقين وإماءة وإمالة وتلمذة سياسية تنظيمية من أحد .. وهي ثوابت صون الوطن والمواطن والدولة والقيم الدينية والإنسانية ..
جمال شخصية قومية وطنية متجردة لايشق لها غبار عالق أو مارق ، بالغة العربية هذا الشبل من ذاك الأسد ، وكلام اهلي ناس تلودي ( العود برمي جمرايتو ) بمعني الحطب الرفيع عند الإحتراق يتنج جمر صغير ضعيف والعكس صحيح في حالة الغليظ …
وأذكر في التاريخ البطولات الفردية والجمعية النضالية لجدنا فارس السودان فارس المهدية طيب الله ثراه الأمير النور عنقرة .
جمال عنقره تربطه علاقات أخوية مميزة مع أهلنا في جمهورية مصر العربية..
روابط شخصية وأسرية ورسمية راسخة شامخة شموخ الرواسي وإهرامات الجيزة .. يستحق الرجل على اثرها ونموذجها ان يكون مسئولا عن ملف مجلس الصداقة الشعبية العالمية … بأكثر من منطق ومنطق ، فالسودان قلب أفريقيا النابض والرابط والمرابط ، وجمهورية مصر العربية ( ام الدنيا ) تمثل العمق العربي والإسلامي والمسيحي والأفروعربي وآسيوي كذلك ..
يا سلام على السفير المصري دكتور هاني صلاح رجل مهندس مجيد لمهارات المهنة وفكرها في تجسيير وتجسيد صور الدبلوماسيات الثلاث الرئاسية والرسمية والشعبية .
مع علمنا التام بأن هناك من الناس من له رأي مخالف لما نقول وهذا شيئ طبيعي في عالم البشر ، حيث كنت قريبا من هذا الرأي .. ولكن بقليل من الصبر والتبين تأكد لنا ولغيرنا كثر بأن الحكم على الأشخاص عن بعد وعن إنطباعيات واخبار ومعلومات عابرة مسألة تتطلب من صاحبها إعمال روح ومهارة التبين قبل.. الحكم وصدور الأحكام المطلقة والمقيدة ..
السفير هاني صلاح قدمت له نصائح غالية ونقد بناء وإطراء مستحق بأفطار جمال عنقرة قابل الأطراء الجميل بشكر أجمل والنقد البناء بالصبر المبني على سعة العقول والصدور وسماحة البصائر بدليل ردوده وتعليقاته الدبلوماسية الموضوعية المتوازنة ..
مقدما محاضرة قيمة حول صور العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين وعن تجاربه الثرة في حقول العلاقات بين الدول والامم والشعوب .. فكان بصراحة شديدة نجم الإفطار بلامنازع خاصة حينما يخاطب صديقه صديقنا عنقرة بكلمة ( أميرنا ) وهو يعلم عند مقرن الأمير عنقرة يلتقى أبناء سليل الفراديس النيل العظيم …
التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي وحكومته وللشعب المصري الشقيق والسفير دكتور هاني صلاح ونظيره السوداني لدى القاهرة الفريق أول ركن مهندس عماد الدين عدوي ولأسرة السفارة ولسلفه السفير دكتور حسام عيسي ومستشاره الإعلامي عبد النبي وسلفه السفير الدكتور أسامة شلتوت الذين ساهموا في تكريمنا كواحد من أفراد الشعب السوداني الأبي ..وذلك بإختيارنا في ٢٠١٩ ضمن كوكبة أطلق عليها أبرز الكتاب والإعلاميين وقادة تشكيل الرأي بعموم أفريقيا 54 ممثل من 54 دولة افريقية .. لعقد سلسلة من الملتقيات امتدت اعمالها وفعالياتها لثلاثين يوما ..
كانت حول برامج الشراكة من أجل التنمية المستدامة بعموم أفريقيا وقوفا على التجربة المصرية العريقة في شتى المجالات ، نظمت الفعالية عن الحكومة المصرية الموقرة وزارة خارجيتها عبر كاتر محترم محترف مجيد لمطلوبات المبادرة المصرية الأفريقية
التي جاءت على خلفية وشرف رئاسة مصر والرئيس السيسي للإتحاد الافريقي دورة ٢٠١٩ فكانت رئاسته الدورية من أميز رئاسات الإتحاد الأفريقي ..
في خاتمة أعمال الملتقيات قرر الحضور في لقاء خاص إنتخاب السودان وإنتخابنا بالإجماع من قبل الممثلين رئيسا للمجموعة الأفريقية للشراكة من أجل التنمية المستدامة بعموم أفريقيا ، وذلك للعمل في مجال الدبلوماسية الشعبية الافريقية بغرض تجسيير وتجسيد العلاقة وصلة الوصل بين المجتمعات التقليدية والمدنية الأفريقية بينها والرسمية في سبيل النهضة الأفريقية الشاملة ..وفي ذلك رفع لقدر المبادرة والمبادأة المصرية والسودانية كذلك … وعدم إضاعتها بجعلها مناسبة عابرة كغيرها من المناسبات ..
وحينما عدت إلى بلادي في تلك الأيام الهائجة الغامضة حتى الكارثة الوجودية عدت محملا بأشواق وتطلعات الشعوب الأفريقية طارحا الفكرة ألا أن بلادي قد جارت علي وأهلي أستخشوا ثيابهم وضنوا وهم وبعد ذلك كرام
يحيا السودان مهد البشرية ( نحن جند الله جند الوطن )
وتحيا مصر أم الدنيا أخت بلادي ( بلادي بلادي لك حبي وفؤادي )
وكل عام وأنتم بخير …