حزب البعث العربي الاشتراكي الاصل يرفض إقامة قواعد عسكرية أجنبية في البلاد
متابعات : كوشي نيوز
رفض حزب البعث العربي الاشتراكي الاصل قيادة قطر السودان إقامة قواعد عسكرية أجنبية في البلاد ، وقال البعث في تصريح صحفي تحصلت كوشي نيوز على نسخة منه ان القواعد العسكرية الاجنبية تنتهك السيادة وتهدد الأمن الوطني والإقليمي وتدفع البلاد لأتون الصراعات الدولية، وأنها لا تعبر عن المصالح العليا لشعب السودان.
نص التصريح:
حزب البعث العربى الاشتراكي (الأصل)
قيادة قطر السودان
تصريح إعلامي
نرفض إقامة قواعد عسكرية أجنبية:
-لأنها تنتهك السيادة وتهدد الأمن الوطني والإقليمي وتدفع البلاد لأتون الصراعات الدولية.
– لأنها مرفوضة تاريخيًا وشعبيًا ولا تعبر عن المصالح العليا لشعب السودان.
– لأنها استقواء بالخارج للبقاء في السلطة وإطالة أمد الح-رب.
▪️تابعت قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي، المؤتمر الصحفي الذي أعلن من خلاله وزير خارجية سلطة الأمر الواقع – عديمة الشرعية وفاقدة السند الشعبي- عدم وجود أي عوائق لإقامة قاعدة عسكرية روسية على الأراضي السودانية، على شواطئ البحر الأحمر.
▪️تعلن قيادة قطر السودان، رفضها القاطع لإقامة أي قواعد أو تواجد عسكري أجنبي على أي شبر من حدود وأراضي ومياه السودان، وتعده عطاء من لا يملك ليستفرد بالسلطة وإطالة أمد الح-رب، فوق أنه تفريط صريح في سيادة واستقلال السودان، والدفع به لأتون الصراعات الإقليمية والدولية بالاستقواء بأحد مراكزه، وتهديد جدي لأمنه الوطني، وأمن وسلامة الإقليم والبحر الأحمر والدول المشاطئة، بتناقض فج وفاضح مع تقاليد نضاله الوطني وتجربة شعبه وقواه الحية السياسية والاجتماعية وحكوماته المنتخبة، منذ نضالها لنيل الاستقلال السياسي، ومساهمتها مع القوى الحية على نطاق العالم لإنشاء حركة عدم الانحياز، التي رفضت وقاومت انخراط بلدان العالم الثالث في أي من مشاريع الأحلاف المطروحة في حينها وإقامة القواعد العسكرية في أراضيها ومياهها الإقليمية.
وهو ذات الموقف الوطني الذي أجهض مساعي المخلوع البشير الذي عرض في 2017 على الروس إقامة هذه القاعدة مقابل حمايته وحماية نظامه المستبد الفاسد الآيل للسقوط، بتفجر انتفاضة ديسمبر الثورية.
▪️ومن ضمن تجاوزات الفريق البرهان إبان الفترة الانتقالية، محاولة تمرير هذا المسعى الذي تصدى له بعض أعضاء المكون المدني في مجلس السيادة الانتقالي وإجباره للعدول عنه، ليجدد مسعاه لاحقًا بعد انقلاب 25 أكتوبر 2021، بتحالفه مع الدع-م الس-ريع والفلول، وفشله مرة ثانية جراء الرفض الشعبي الواسع للانقلاب والعجز عن تشكيل حكومة تمرر ذلك التوجه المشبوه.
▪️إن الإقدام على خطوة مرفوضة تاريخيًا وشعبيًا في ظل الظروف الاستثنائية المعقدة التي تعيشها البلاد؛ فوق أنها تعبير عن مناطحة صخرة الإرادة الشعبية والراسخ من مواقفها النضالية، فهي تعبير عن حالة اليأس والعزلة والتخبط التي تكتنف الفريق البرهان ومن حوله.
▪️إن الإعلان عن الموافقة على القاعدة العسكرية الروسية لا يمكن عزله عن مجريات الصراع الدولي وتطوراته، وقطبيه، روسيا وأمريكا وحلفاؤها، كما يتجلى في أوكرانيا، وفي مفردات الح-رب الباردة التي انبعثت من جديد في ساحات أخرى في فلس-طين ولبنان وسوريا والعراق ومداخل البحر الأحمر، ولا عن الصراع والتنافس على النفوذ في إفريقيا والقرن الإفريقي، بين المعسكرين للاستحواذ على مواردها. وفي ذات الوقت لا يمكن عزله عن الأزمة الداخلية، وتداعياتها، والتوجه نحو تدويلها، باستقطاب أطراف خارجية لميدان الصراع، الأمر الذي يضيف تعقيدات جديدة تعرقل إمكانات وقف الح-رب والوصول لسلام دائم. لذلك يرفض حزب البعث العربي الاشتراكي هذا المنحى في الاستقطاب والتدويل، ويرى في ذلك انت-هاكا للسيادة الوطنية، بتواطؤ نظام يفتقر للشرعية، ويبحث عن حلفاء في الخارج كما في الداخل للاستقواء بهم للاستمرار في ح-رب عبثية ومدمرة، والبقاء في قمة السلطة على أشلاء السودانيين وتطلعاتهم ووحدة وسيادة واستقرار بلادهم.
▪️إن حزب البعث، الذي كان له قصب السبق في طرح شعار الحياد الإيجابي وعدم الانحياز لأي من المعسكرين المتنافسين في عالم ما بعد الح-رب الثانية، وقاوم مساعي ربط الوطن العربي والبلدان الإفريقية بالأحلاف وإقامة القواعد الأجنبية؛ يرفض بحزم انجرار السودان وراء الصراعات الدولية من جهة، ويرفض تدويل الصراع الذي يجري على أرضه، باستدعاء قوى خارجية لإسناد هذا الطرف أو ذاك.
وتجدر الأشارة إلى أن روسيا، التي لها مصالحها ومطامعها في السودان، خاصة في مجال التنقيب عن الذهب والمعادن الأخرى وبيع السلاح، تحتفظ بعلاقات مع قوات الدع-م الس-ريع، ترتبط بالتعاون المشترك في الاستثمارات المشار إليها. ويبدو أن سلطة الأمر الواقع في بورتسودان، في توجهها نحو روسيا ونحو إيران، يأتي تعبير عن عزلتها الشعبية، وكرد فعل على الموقف الأمريكي والغربي عموما من الح-رب، وبالتالي يخلو من أي التزام بالمصالح الوطنية لشعب السودان، واتجاه للتفرد بالسلطة وإدامة الح-رب.
▪️تجدد قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي، دعوتها لجماهير الشعب وطلائعه وقواه الحية، باستنهاض قدراتها وإطلاق مبادراتها وتعبيراتها الرافضة للح-رب ولمساعي إطالتها بتجديد موقفها المتمسك بمبادئ عدم الانحياز ورفض الأحلاف وإقامة القواعد العسكرية الأجنبية، ولتعزيز التعاون الإقليمي بين الدول المتشاطئة لحماية البحر الأحمر وضمان سلامة التجارة الدولية عبره.
حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل )
قيادة قطر السودان
2025/2/15