*بين السطور*

*بين السطور
*هيثم الريح يكتب/*
*تركيا العظيمة*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تركيا التي نشأت وتأسست على أساس متين وخرجت من منبتٍ طيبٍ مبارك من رحِم الدولة العثمانية التي بذر بذرتها الشاه سليمان سيد قومية الكايلار من نسل الأوغوز
ثم خلفه إبنه الغازي أرطغرل الذي أرسى قواعد الدولة برفع راية الجهاد والفتوحات فحارب المغول والدولة البيزنطية وفرسان الهيكل الذين قادوا الحروب الصليبية ضد المسلمين فدكّ حصونهم وفتح قِلاعهم
ثم تسلم الراية إبنه الغازي عثمان الذي صار سلطاناٌ للدولة العثمانية ومؤسساً لها
الدولة صاحبة المجد المؤثل
والشرف الباذخ ودولة البحار السبع التي رفعت راية الإسلام عالية نصرة للمظلوم وسيفاً على رقاب الظالمين
خرجت تركيا من عمق هذا المجد والتاريخ الوضئ وهي تحمل ذات الإرث في مواقفها من القضايا الإنسانية العادلة
تذكرتُ كل ذلك وأنا أقرأ عن مقابلة أجرتها الإعلامية التركية جيلان ينسو مع الرئيس رجب طيب أردوغان حيث طرحت عليه سؤالا عن رأيه في الموقف الجديد الذي أعلنه عضو مجلس السيادة ونائب القائد العام الفريق شمس الدين كباشي بإغلاق باب التفاوض والإتجاه نحو الحسم العسكري
رد الرئيس أردوغان بالقول :- مبادرتنا مازالت قائمة وقد وافقت عليها الإدارة السودانية مبدئياً من قبل ولكننا مع مرور الأيام وتقلب الوضع العسكري على الأرض لانضمن نجاح هذه المبادرة خاصة كما تعلمين ويعلم العالم كله التأييد الشعبي الواسع والمنقطع النظير الذي يتمتع به الجيش السوداني والذي يصل إلى حد الإجماع حتى داخل حواضن المليشيا نفسها
فهل يستطيع قادة الجيش مقاومة المطالب الشعبية المنادية بالحسم العسكري؟
لا أظن ذلك ….
إنتهي حديث الرئيس أردوغان
بالله عليكم هل هنالك إحتراما لسيادة الدول أكثر من ذلك؟
هذه هي تركيا التي نعرف
وهذا هو أردوغان الذي يسير على خطى أسلافه ناصراً للحق داعماً ومسانداً لما فيه خير الأمة
*سطر أخير*
حفِظ الله تركيا رئيساً وشعباً إخوةّ أعزاء نُبادلهم التقدير والإحترام والمحبة..