بسم الله الرحمن الرحيم السودان الحاضر الغائب علي هامش قمة الإتحاد الافريقي في اديس أبابا ام درمان متابعات كوشى نيوز

،اجتماع أو مؤتمر دعت إليه بزعم أنه بصدد مناقشة الوضع الكارثي والإنساني في السودان ،وبمشاركة الامين العام للامم المتحدة انتونيو غيتورس ، بجانب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسي فكي والذي تنتهي ولايته .
ظل الإتحاد الافريقي منذ إندلاع الحرب في السودان يلعب دوراً سالبا وهو يتنقل بين بعض الدول الافريقية ومتعاون معه بعض عناصر القوى السياسية لصناعة مشهد بعيد عن الواقع فبينما الشعب السوداني والمستنفيرين مصطفين حول القوات المسلحة والمشتركة ويشتجر ويتقاتل مع المليشيا في المدرعات والطيران والمسيرات لصد عملية التدمير الممنهجة والذي أدي الي كارثة انسانية غير مسبوقة جراء القصف العشوايي علي العيان المدنية وبالتالي ممارسة ابشع انواع الانتهاكات الإنسانية في اي منطقة دخل فيه المليشيا.
ظل الإتحاد الافريقي يعمل في أتجاه الإقصاء الذي سيدخل البلاد في متاهة الفشل والتشظي.
ان الاتحاد الافريقي وخلف مسرحية اديس أبابا الهزلية ، ظل يلعب بالنار وقبل فترة ليست بعيدة عقدت عدة لقاءات في كل من اديس أبابا نفسه وكينيا وجنييف ويوغندا ومن قبلها في جنوب افريقيا.
لذلك على الاتحاد الافريقي أن يعلم أن أهل السودان دفعوا فاتوره غاليه مهرها دماء ابناءهم ولن يقبلوا بأي صفقات مريبة تأتي بمن لايستحق.
على الاتحاد الافريقي أن يعلم أن مستقبل السودان لن تصنعه بضع دول و شخصيات في الغرف المغلقه.
على الاتحاد الافريقي أن يعلم أن السودانيون لن يقبلوا أن يحكمهم شخص لمجرد أن أبوه سيد أو جده مولانا.
على الاتحاد الافريقي أن يعلم أن السودانيين لن يقبلوا بعد التهجير و النزوح واللجوء والاغتصابات والقتل بقسمة مبنية على محاصصات دينيه او طائفية أو ايدلوجية .
وعلى الاتحاد والافريقي ورئيسه الذي تنتهي ولايته أن يضع الملف السودان في أيدي أمينه وناضجة ولها خبرة وأفق سياسي اساسه السلام الإجتماعي والمصالحة الوطنية علي اسس متينة .
ليس لدينا أغلى من الدماء التي بذلت حتى نسمح بأن يركب على ظهرها الإنتهازيين والإنتهازيات..
إن السودانين وبعد الذي حصل لهم لن يسمحوا بأن تباع دماء ابناؤه و شهداؤه رخيصة.
إن الشعب السوداني لن يقبل الخضوع لاجندات الخارجية والاستهبال السياسي لتمرير أجندات دول الاقليم مقابل المساعدات الإنسانية ،والذي مبداؤه الاساسي النزاهة والحياد ،وعدم الانحياز والاستقلال .
عباس إدريس جعفر