اهمية العودة ..لكن ما تشيلكم الهاشمية
تقرير: شادية سيد احمد
من المعلوم انه علي قرار الحرب التي دارت في السودان ولا زالت ان نسبة كبيرة جدا من السودانين تركوا السودان وتركوا ديارهم مسيريين وليس مخيريين ، تركوها وفي حلوقهم قصة والألم يعتصرهم ، تركوها لأجل صغارهم ونسائهم والكهول من النساء والرجال ، تركوها لأنهم وجدوا أنفسهم في حرب هم ليسو بطرف فيها ولا هم كفؤ بأن يكونوا طرف فيها، تركوها وهم عزل والطرف الاخر يمارس عليهم الجبروت والقهر واغتصاب الأرض والعرض وهم لا يملكون ما يدافعون به عن أرضهم وعرضهم ، تركوها علي امل الرجوع اليها في أقرب وقت الا ان الامر طال واستطال وهم علي امل العودة اليوم قبل الغد ، يحلمون بالعودة الي وطنهم في المقام الأول ومن ثم العودة الي دورهم وديارهم التي عبث بها الأعداء، يحلمون بالعودة وهم يعلمون انهم سيبداءون حياتهم من الصفر بعد ان قام اعداء الله والوطن بسلب ونهب ممتلكاتهم التي اكتسبوها من مالهم وربنا يعوضهم بالخير باذنه تعالي، حمدا لله قواتنا المسلحة تبذل قصاري جهدها في تطهير وتحرير البلاد وفي القريب العاجل بإذن الله يكتمل التحرير ويتجه الجميع في العودة الي دورهم وارضهم خاصة مواطني العاصمة الخرطوم التي هجرهها قاطنيها ورحلو كما اسلفنا مجبرين وليس باختيارهم ولكن قبل العودة يجب ان تكون هناك خطوات وإجراءات ما لم تتم يكون خطر العودة ماثل خاصة فيما يلي الجثث وقبر الكثير منها داخل البيوت ناهيك عن التي لم يتم سترها وتتناثر اشلاءها داخل البيوت والطرقات فضلا عن توفير الأمن والطمأنينة بعد الذعر الذي عاشه المواطن الي جانب الخدمات الضرورية نعلم ان كل ذلك ليس من السهولة بمكان ولا يمكن ان يتم بين ليلة وضحاها ولكن المواطن يكفيه معاناة وتهجير قسري وسداد فواتير ليس له طاقة بها ، كلنا يحلم بالعودة ويجب انه ما تشيلينا الهاشمية وندعو للعودة قبل اتخاذ بعد الخطوات المهمة حتي لا تكون هناك خسائر.
لابد من فتح الطرق والمعابر
ويقول عثمان باونين رئيس تحالف قوي الخلاص الوطني من المفترض أن يتم إغلاق كل المناطق والمدن والأحياء السكنية المحررة وعدم السماح للمواطنين بالعودة خلال هذه الفترة حتى يتم التنظيف من مخلفات الحرب العسكرية مثل ( الألغام الأرضية والقنابل وخلافه). بالإضافة لتظيف وتعقيم المنطقة صحيا من جثث البشر والحيوانات التى قتلت ونقل الجثث المدفونه فى المنازل والحدائق والساحات وإعادة دفنهم فى المقابر . وأكد باونين ل( كوشي ) علي اهمية مراجعة شبكات الكهرباء والمياه والخدمات العامة وفتح الطرق والمعابر وتأمين المنطقة عسكرية ، وبعدها يتم الإعلان رسميا لعودة المواطنين على حسب مناطقهم ، ولكن للأسف الشديد كل القرارات تتخذ بصورة فردية وعشوائية وذلك لغياب الحكومة التنفيذية التى يطالب بها الشعب من قبل اندلاع الحرب ومازال الشعب يطالب رئيس السيادة بتعيين رئيس مجلس الوزراء بصلاحيات وسلطات دستورية كاملة ، ليتفرق الجيش والقوات العسكرية الآخري للمعارك وتنظيف الوطن من الانقلابيين والمرتزقة.
يقظة وحذر
وأكد محمد علي نمر البرلماني السابق علي ضرورة وأهمية العودة وقال إن الوضع يحتاج لعمل كبير بعد ان يتم التحرير ، واضح ل (كوشي ) ان الامر ينطلب درجة عالية من الوعي من قبل المواطن وان يكون يقظ وحذر ، فضلا عن دور الأجهزة الامنية في التعامل مع الواقع الميداني الذي يتطلب عمل كثير أيضا من تطهير التلوث البيئي وأثر الجثث المتناثرة في الطرقات الي جانب توفير الخدمات الضرورية والامن.
التطهير من مخلفات الحرب ضرورة:
ومن جانبه اعتبر الاعلامي مصطفي ابو العزائم ان العودة في المقام الاول تتوقف على ظروف المواطن نفسه… إذا كان غير مرتاح في مقره الآن ويرى أن العودة إلى وطنه افضل عليه ان يرجع دون تردد وان كانت ظروفه تسمح له بالبقاء حتى يتم التطهير واكتمال كافة الترتيبات الضرورية التي توفر ظروف العودة وعودة الخدمات العامة في البلاد من توفير الأمن والمياه والكهرباء والخدمات الصحية وتوفير الأدوية يمكنه البقاء لبعض الوقت الي حين اكتمال كافة المطلوبات وأكد ابو العزائم ل ( كوشي) علي ان الجميع يتوق للعودة وانه هجر من أرضه ووطنه وهو مجبر علي ذلك.
العودة ضرورة قصوي
وقال عصام الدين جعفر الاعلامي ل ( كوشي) ان العودة للوطن من الاهمية بمكان ولكن أشار الي أن هناك محاذير يجب ان توضع فؤ الاعتبار وقال جعفر ان الاعمار لن يتم في غياب المواطن وان هناك بعض الخطوات يجب ان تتم حتى يقوم المواطن بدوره في الاعمار والتعمير وهناك تكامل في الأدوار مى بين المواطن والجهات المعنية .