اضاءات مميتة
عارف حمدان… يكتب
شئ غريب ومحير وصادم..
…ام وفاء واعتبار ذكري…
اليوم لا تكاد تخلو صفحة او موقع او مقالة او كلمات الا وتجد لمايو ..جعفر نميري ..مديح وبكاء عليها وعليه……..
للاعتبار…
لماذا اصلا خرج الملايين في اوائل ابريل ١٩٨٥ يدوسون علي مايو تاريخا ورمزا …
لماذا هذا النواح وجلد الذات ..اهو صحوة الصفوة التي ادمنت الفشل …
ام هو العادة السودانية ..وهي ميزة مرض..حليل ايام زمان…وحلاوة الماضي..مهما كان هذا الماضي..وهنا البكاء شئ مستطاب ..ايام زمان …
…طيب …
ليه نثور ونقوم بالثورة وري الثورة …
ثم نبكي ..ضيعناك وضعنا وراك…
..ياتري هل الحزن علي الماضي بكل اخطائه سلوي عن واقع فشلنا جميعا في استيعابه…
ام هو ظلامية فكرية توارثناها جيلا بعد جيل لان كل المؤسسات التعليمية هي حبيسة الماضي تجربة ومنهجا ورؤيا…الخ …..
ام هي سلوي لارواح تعلقت بالمستقبل وحلمت وتمنت…
ام ان الساسة منا جاءوا ..ليبولوا ..علي الاحلام والنجوي فقط…
……… …… ……
لست ضد مايو ولا معها فهي تاريخ مضي تاركا روحا للدرس والاعتبار وعلي دربها نوفمبر ويونيو ..
ولكن ما يحير العقل …
هو هل حرم علينا او ..منعنا.. ان نستوعب درس التاريخ وعظاته وعبره فنكرر ذات السطور ونعض ذات بنان الندم والحسرة..
تذكرت الامام الشافعي ..
ما اكثر العظات
وما اقل المعتبرين…
………..
البكاء علي هذا الماضي
اعمانا ..واصم الاذان علي الترتيل والنجوي بدل الفكر والتجديد…
وهاهي النتيجة …
رقم الموارد والتكنلوجيا والحياة والمعاصرة وروح الاسلام الوثابة…الخ
الوطن يتفتت ويئن والمواطن يلوك التراب ليحي عليه وهو منه وفيه..
….. اما نحن المتعلمون فانحصرت كل امانينا بين….
…الجيب والصلب…
..اسف علي التعبير
..لكنها الحقيقة المؤلمة…
…انا وانا وانا…….
لمايو سلبيات وايجابيات
وكذلك نوفمبر ويونيو وابريل….
هي تجارب بشر لن يفيد البكاء عليها ..
دعونا..
نطلق طاقاتنا المحبوسة
نعطي الناس البسطاء مفاتيح للمستقبل
لعلهم يجدون الجملة السحرية .
التي يغدو بها الزمن جميلا والبلاد مزدة….
دعوة للتعافي الكبير
والتسامي الخالد
و……………..
ما اصلها الايام مظالم…
ياحبيبي يارسول …
اذهبوا فانتم الطلقاء……..
الله ..انت احن علينا من انفسنا ..ليس لنا الا انت
فسامح واعفو
عن السودان ومواطنيه السمر البسطاء….
……محبتي…
عارف حمدان
٢٥ مايو