إبر الحروف
عابد سيداحمد
الاعيسر وسجن المليشيا وليالى الموت والهروب !!
الجيش يقترب من جسرى سوبا والمنشية ليحكم بتحريرهما اخر حلقات الخناق على المليشيا الارهابية والانتهاء من اغلاق كافة المنافذ عليها ليرفع القادة التمام ولسان حالهم يقول لها لقد شطبنا، وقبل تحرير الجسرين يعلن الناطق الرسمى للجيش انتهاء تحرير قواتنا لكافورى معقل الجنجويد و التى كانت ترتكز وتسكن فيها قياداتهم وتتواجد كبريات ارتكازاتهم وحماياتهم وقبيل تحرير الجسرين المدرعات تقترب من وسط الخرطوم وهى تقول للمليشيا الحرامية بالاسواق لقد عدنا وقبيل ساعة الصفر المرتقبة قائد كتيبة البراء المساندة للجيش يمهل ماتبقى من المليشيا ساعات لمغادرة الخرطوم
والخرطوم. الرحبة تضيق على المليشيا ومعاونيها الخونة فتتزايد فى كل يوم وفى كل ساعة مشاهد هروبهم منها والذين لايلتفتون خلالها للباس ام قرون أو لباس ذلك العمدة اللذين خلعاها بلا استحياء
ومع الهزائم المتتالية والهروب الكبير يخرج اللايفاتى الربيع باكيا على مااسماه بخزلان من هربوا ويدعو البقية للثبات والبكاء فى الاسافير صار سمة الجنجويد
انهم يبكون والاعيسر وزير الثقافة والاعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة يصل ولاية الحرب و هناك يفتح فى ام درمان سجن المليشيا داخل الإذاعة ويغنى أصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باقى
والسجان قد قتل يوم تحرير الإذاعة و الظلم بحسب السنة الكونية لن يطول وهكذا دارت دورت الايام وانتقم الجبار للمظلومين بانهيار المليشيا وقتل قادتها واغلب جنودها
ليؤكد المشهد أن الغمة فى طريقها للزوال وان فجر الخلاص قد بدأت ملامحه ظاهرة للعيان وان اتفاق جده الذى كانوا يرفضون تنفيذه بحسب الاتفاق ينفذونه حاليا صاغرين مقهورين مهرولين فى خروجهم من البيوت والأعيان المدنية ومن المدن كلها
انهم يهربون بينما يحزم المهاجرون من بيوتهم من مواطنى الخرطوم حقائبهم للعودة لمدنهم لاحيائهم لبيوتهم وهم يغنون جيناكم بعد غربه وشوق. ويغنون للخرطوم العندى جمالك لا م درمان الحبيبة ولبحرى سر الهوى.