أمر واقع
اماني ابو فطين… تكتب
إلى امرأة ما 2-2
كل فظاعات الحروب في السودان تدفع فيها النساء اثمانا باهظة فقدان الأبناء والازواج النزوح و اللجوء والتشرد، والنساء في هذه الحرب يعانين من ضروب و اشكال العنف والتنكيل والانتهاكات الممنهجة، انتهاكات الجسيمة خاصة الاغتصاب الذي استخدم في كل النزاعات المتكررة والان أصبح أداة “حرب إجرامية” لإذلال المجتمعات المحلية المحافظة في القرى والارياف. بالاضافة الى الاختطاف والاسترقاق الجنسي (خور جهنم )و غيره والزواج القسري، واستغلال الجنس مقابل الغذاء.
تقارير الامم المتحدة تشير الى أن 7 مليون امرأة وفتاة يواجهن في السودان خطر العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
اما على الصعيد الاقتصادي والغذائي هنالك غياب للإحصاءات الدقيقة حول تأثير الحرب بشكل كامل على النساء في السودان، فإن التقارير تشير إلى تفاقم الوضع الإنساني لهن منذ اندلاع الحرب حيث تشير التقارير إلى أن النساء والأطفال يمثلون أكثر من ثلثي النازحين داخل البلاد، وتعاني النساء والفتيات نقصاً حاداً في الغذاء وأشكالا متعددة من المعاناة المستمرة ومصاعب النزوح اليومية جراء تزايد موجة العنف المتواصل في أجزاء واسعة من البلاد، بالإضافة الي انعدام الأدوية المنقذة لحياة المرضى من كبار السن من النساء او غلائها، وإلى جانب فقدان مصادر الدخل الأساسية لأزواجهن، والقبول بسكن مؤقت لعدد من العائلات داخل فصل مدرسي واحد مما أدى الي زيادة وتائر النزوح اليومية التي تحولت إلى مسلسل معاناة لا ينتهي الا بعد وصول الاسر لمناطق تنخفض فيها وتيرة الاشتباكات.
كما يشير كما تتفاقم معاناة السودانيات في صعوبة الحصول على الرعاية الصحية الأساسية والغذاء، إذ أظهرت تقارير أممية أن نسبة كبيرة من الحوامل يعانين من انعدام الخدمات الصحية الأساسية، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الوفيات بين الأمهات والأطفال حديثي الولادة،
وتشير بعض التقارير الاقتصادية إلى أن هذه الحرب قد كبدت النساء السودانيات قدرا كبيرا من الخسائر على مستوى الوظائف والممتلكات والمساكن ومصادر الدخل، ما دفعهن إلى طرق أبواب الإغاثة والمساعدات، ما اضطرت النساء العاملات إلى ترك أشغالهن الأساسية.
ان الانتهاكات التى تعرضت لها المرأة السودانية في هذه الحرب اللعينة تحتاج إلى مجلدات لسردها، والجروح والندوب التى عانت منها ولا عشرات السنين تعالجها،ولن يعيد لها شئ سلامات الداخلي حتى بعد وقوف الحرب والسلام ، ستظل تشعر بعد الأمان و الخوف في داخلها سنين عددا،كل التحايا لكن ايتها الصابرات الصامدات المحتسبات، حقكم لن يضيع فإن عدالة السماء نافذة ستقتص لكن من كل من كان سبب في اذيتكن انه وعد العدل الحق.
اللهم ارفع سخطك ومقتك عنا